افتتحت أكاديمية الصين للفنون في الثاني عشر من سبتمبر الماضي مدرسة فنون الإنترميديا بمدينة هانغشتو، وسوف تدمج هذه المدرسة أقسام الميديا الجديدة والفن التجريبي وإقامة المعارض وتنظيمها ببرنامج واحد يعد الأول من نوعه في سعيه لتدريس الفنون المعاصرة متداخلة الحقول.
وتعد أكاديمية الصين للفنون أول مؤسسة صينية تتبنى دراسات الميديا الجديدة (مؤسسة قسم فنون الميديا الجديدة 2003) تحت إشراف “زانغ بيلي” أول فنان صيني يُعرف بعمله في شرائط الفيديو، وقد ترافقت إدراة “بيلي” للأكاديمية مع القبول الرسمي لفنون الميديا الجديدة وفق نظام أكاديمي محافِظ اعتاد تهميشها سابقاً.
يقول “لو جي” مؤسس “فضاء بكين للزحف الطويل” وأحد خريجي أكاديمية الصين للفنون لـ"أرتس آسيا باسيفيك": (يميل الناس هذه الأيام إلى الاعتقاد بأن البيناليَّات أو أرقام المزادات العلنية القياسية الجديدة مهمة، لكنهم نادراً ما يدركون أن المهم حقاً هو التعليم، إذ مايزال التعليم في الصين ـ ولأسباب تاريخية متعددة ـ تقليدياً جداً، ولذلك فإنه من الأهمية بمكان ظهور مؤسسة جديدة ذات مقاربة مختلفة للفن).
وتقسم مدرسة فنون الإنترميديا إلى ثلاثة برامج تعليمية مختلفة، وهي: الاستوديوهات، والمختبرات، وقسم البحث ودراسات إقامة المعارض وتنظيمها، كما توجد خمسة استوديوهات منفصلة يشرف على كل واحد منها فنان يجري أبحاثاً في حقول دراسية متخصصة، فعلى سبيل المثال يرأس “يانغ فودونغ” “استديو الصورة التجريبية” حديث الإنشاء، في حين يواصل “كي جيجي” إدارة استديو “الفن الشامل” التابع له.
ومن جهة أخرى توفر ثمانية مختبرات طريقاً معبدة لجميع طلبة المدرسة لاستخدام التكنولوجيا اللازمة للفنون، مثل مختبرات الصوت والفيديو وتقنيات الغرف الرقمية المظلمة.
أما قسم البحث ودراسات إقامة المعارض وتنظيمها فهو يقسم إلى أربع مؤسسات مختلفة، وهي: معهد الفن المعاصر والتفكير الاجتماعي الذي يديره “جاو شيمنغ”، ومعهد فنون “ترانس ميديا” بإدراة “وو ميشن”، ومعهد البصرية الجذرية الذي يشرف عليه “جنغ جياني”، وأخيراً مركز الإنترميديا للفنون والمعارض في شنغهاي، وهو قيد الإنشاء، وسيقوم بإدارته أيضاً “جاو شيمنغ”.
يقول نائب مدير المدرسة “يانغ جنسونغ”: (بدا واضحاً لفترة أننا بحاجة إلى برنامج فيه ما يكفي من المرونة لاختبار ظروف الحاضر المتغيرة، فنحن لا نقول لطلبتنا إن عليهم أن يصبحوا فنانين، بل نأمل فقط أن نغرس فيهم المهارات النقدية اللازمة لمواجهة العالم من حولهم).