تدير الوزارة المنح السنوية المخصصة لمتحف فيجي، ومجلس فيجي للفنون، وهما الراعيان الحكوميان الأساسيان للفنون، حيث ينسّق المجلس مشاركة فيجي في المهرجانات الإقليمية والدولية، وقد أرسلت هذه السنة أكثر من 100 وفد إلى المهرجان الـ11 للفن الباسيفيكي في هونيارا في جزر سليمان (7/14-1)، وهو أكبر فعاليّة للفن الباسيفيكي في العالم، أما المتحف فقد استضاف في العاصمة سوفا لوحات جون برين موسيو البرّاقة في عمله (من سيقاتل عني) 6/13؛ في مكان عروضه المؤقت.
وبينما لا تمنح الجامعات في فيجي درجات علمية في الفنون البصرية، فإن المؤسسات الأكاديمية تزوّد المجتمعات الفنية المحلية والإقليمية بمصادر عدّة، حيث يعزّز مركز أوقيانوسيا للفنون والثقافة والدراسات الباسيفيكية التابع لجامعة جنوب الباسيفيك التبادل الثقافي والخطاب النقدي عبر الإقليم، ويوفر منح إقامة للفنانين الباسيفيكيين وورش عمل منتظمة في الفنون البصرية، ومن بين المعارض الـ 6 التي استضافها المركز عام 2012 في فضاء عرضه الجديد صالة الفن الأوقيانوسي؛ فإن الأضواء تركّزت على عمل (أسرار)11/7؛ الذي قدّم أعضاء أصليين من تعاونية الموجة الحمراء، بمن فيهم ويليام باكاليفو، وماسون لي، وجوسايا مكنامارا، وليدوا بيني.
كما قامت الوزارة بإحياء المعرض الفني الوطني السنوي وجوائزه بعروض فاقت 70 عملاً لـ 34 فناناً محلياً احتضنتها جامعة فيجي الوطنية – ريواي.
كان المعرض الذي شهد أولى انطلاقاته عام 1975 قد توقّف سنة 2009 بسبب نقص التمويل، وفي افتتاحية هذا العام منح أليفريتي مالاي الجائزة الأولى – وقدرها 2500 دولار أمريكي -، فيما حصد فيليام فوسابيشي لقب أحسن فنان صاعد، أما جامعة فيجي فتنظم صالة فنية تعرض أعمالاً لفنانين محليين.
ليس ثمة صالات فنية اعتيادية في فيجي، وصالة تاغيموشيا الفنية التي تقع قريباً من مركز سوفا التصحيحي، ما هي إلا مبادرة لمشروع الشريط الأصفر لإعادة التأهيل الذي تعرض فيه أعمال نزلاء السجون.
ثمة منظمتان غير حكوميتان ترعيان معظم مناحي المشهد الفني المعاصر في فيجي، وهما شبكة التحالف الفني الباسيفيكي ومقرها سوفا، والمنظمة الخيرية المركز الفني الإبداعي.
والشبكة التي تديرها الفنانة الفيجية ليتيلا ميتشيل تنفق على مركز فيجي للفنون في سوفا الذي يضم المكاتب الإدارية لمجلس فيجي للفنون، واستديوهات فنانين وفضاء عرض، أما المنظمة الخيرية فقد أسسها الزوجان رون وماريا روفا في مارتنتار في نادي، وتحت إدارتهما تستضيف معارض نصف شهرية، بالإضافة إلى تنظيمها معرض (الفن على الجزيرة VI)8/18-14؛ لبيع أعمال فنية وحرفية في منتجع راديسون بلو.
ومن المنظمات المحلية الأساسية الأخرى فعالية توكاني للفنون التي – وبسبب افتقارها لفضاء عرض خاص – فإنها تنظم عروضاً فصلية في فنادق ومنتجعات في جميع أنحاء البلاد، بما فيها عرض جماعي تمحورت أعماله حول (كأس ميلبورن) 10/5؛ شهدته أروقة منتجع سوفيتيل الفخم.
ينشط الفنانون الفيجيون خارج بلادهم، ففي ترينالي آسيا الباسيفيكي (13/4/14-12/8) في بريزبن، كان قد تعاون توريكا بولاتاغيشي المقيم في ميلبورن مع الشاعرة الكيريباتية تيريسيا تياوا، والفنان السامويي النيوزيلاندي مات هونكن؛ على عمل مشروع الميديا المتعددة (منزوع السلاح)2012؛ الذي يعالج تاريخ العسكرة في منطقة المحيط الهادي، وذلك من خلال الصور وفن الكلمة المنطوقة والرسومات التوضيحية، كما شارك بولاتاغيشي إلى جانب فناني الشتات السامويين، وهم شانتال فريزر، وشوك فيساغو، وغريغ سيمو، في (So Fukin Native) 10/13-9/27؛ وهو عرض جماعي لـ8 فنانين من السكان الأصليين في أستراليا والمحيط الهادي، كانت قد استضافته صالة بلاد دوت، وذلك كجزء من مهرجان فرنج السنوي في ميلبورن.
وفي القمة الفنية لجنوب أوكلاند الباسيفيكي؛ قامت مناصرة الفنون الباسيفيكية إيما تافولا بتنظيم العرض الجماعي (WWJD) 6/23-5/11؛ في صالة فريش أوتارا، وقد اشتمل العرض أعمالاً لكل من فينيش كوماران، وسانغيتا سينغ؛ المنتميان للجالية الفيجية في أوكلاند/ نيوزيلاندا، وسوف تعرض أعمال كولاج منتقاة من مقتنيات متحف فيجي في العرض المنفرد القادم للفنانة مارغريت أول ذات الأصول الفيجية تحت عنوان (الأجداد المستترون) 13/2/23-13/1/12؛ في صالة باباكورا الفني في أوكلاند.