P
R
E
V
N
E
X
T

EFFAT ABDULLAH FADAG, Al-Kreik, 2012, installation at Edge of Arabia Jeddah, 2012. Photo: Alex Maguire. Copyright Edge of Arabia.

السعودية

Saudi Arabia
Also available in:  Chinese  English
على الرغم من القمع الذي واجهته أية مظاهر للمعارضة الاجتماعية في السعودية في العامين الأخيرين، فإن الربيع العربي يواصل الاحتفاظ ببصماته هنا، إذ قامت الحكومة التي ترى نفسها قائدة للإسلام السني في المنطقة عبر إرسال المال والسلاح إلى المتمردين في سوريا، أما في الداخل فقد قدّم الملك عبد الله بن عبد العزيز تنازلات ليبرالية ثانوية، بما فيها منح المرأة فرص عمل أكبر، وإمكانية الترشّح والتصويت في انتخابات عام 2015 المحلية، مع بقاء حظرها من قيادة السيارات.

تنعكس التغيرات البطيئة الجارية في ثقافة المملكة الوهابية المتشدّدة على المشهد الفني، فلا يزال الكثير من الفنانين يعملون بأسلوب تجريدي بهدف تجنب الصدام مع الرقابة الرسمية حول الأعمال التصويرية، فالعري ممنوع تماماً، إلا أنهم غالباً ما يعرضون أعمالاً أكثر جرأة في الخارج، كما لا تولي الحكومة أية رعاية للفن، وليس ثمة متاحف فنية إطلاقاً على الرغم من أن الجامعات بدأت بتوفير تخصصات فنية.

يعرض الفنانون أعمالهم في بضعة صالات تتمركز في العاصمة الرياض ومدينة جدّة، وهي أكثر مدن المملكة تحرراً اجتماعياً، الأمر الذي سمح بظهور مشهد فني متواضع فيها.

وتعدّ صالة أثر هي واحدة من أنشط الصالات في جدّة، والتي كانت الممثل الوحيد عن السعودية في معرض أرت دبي للفنون (3/24-21)، إذ قدّم النحات أيمن يسري ديدبان في عمله (أنا أي شيء وكل شيء) 2/16-1/20؛ و23 ثلاثة شخصية صاعدة في (فنانون سعوديون شباب) 3/20-2/21،  وأعمال صدّيق واصل من الميديا المختلطة (6/1-5/6).

تعتبر جدّة أيضاً موطن المشروع البريطاني السعودي (حافة جزيرة العرب) الذي قام منذ عام 2008 بتنظيم عروض لفنانين سعوديين في لندن والبندقية وبرلين وإسطنبول ودبي، والذي أقام مؤخراً معرض (يجب أن نتكلم) 2/26-1/20، لما يزيد على 40 عملاً جديداً لجيل بارز من الفنانين الصاعدين.

وفي وقت لاحق هذا العام أقام المشروع معرضاً في شرق لندن بعنوان (تعالوا معاً) 10/28-7؛ قدّم فيه فنانين من شمال إفريقيا وغرب آسيا، وفي نوفمبر/ تشرين الثاني افتتح الذراع التجاري للمشروع (EOA Projects) مكتباً وصالة عرض بمساحة ألفي قدم مربع على أنقاض مستودع سابق في منطقة باترسي في لندن.

الرياض لا تملك الزخم الفني ذاته، وبدأت بوادر الانطلاقة الفنية بافتتاح صالة الآن، وهي أول فضاء فني متعدّد الأغراض، حيث استضافت في أكتوبر/ تشرين الأول معرض (القوة الناعمة)، مشتملة على مشاريع لكل من سارة مهنا العبدلي، وسارة أبو عبدالله، ومنال الضويان.

كما نظم المعهد البريطاني معرض (خارج بريطانيا: 100 عام من فن المناظر الطبيعية البريطاني) 5/25-4/23؛ في المتحف الوطني في الرياض، قبل أن يرحل إلى فضاءات أخرى في مدينتي الخبر وجدّة.

ثمة العديد من المشاريع السعودية في الخارج، ففي لندن قدّمت صالة لحد التي تديرها الأميرة الرسّامة نوف بنت بندر آل سعود؛ الفنان السوري خالد عقل (3/7-1/12)، وفي أمستردام عرض متحف غرين بوكس مقنيات الفن السعودي المعاصر، والتي تم تجميعها من قِبل مؤسسه الهولندي آرنوت هيلب.

تمنح صالات العرض في الخليج نافذة عالمية للفنانين السعوديين، فقد عرضت منال الضويان مشروعها المشترك (اسمي) 10/25-9/17؛ في كوادرو للفنون الجميلة في دبي، فيما شهدت الدوحة عروض أحمد ماطر، وعبدالناصر غارم، وسعيد سالم، وسارة العبدلي في صالات كتارا (4/8-3/8)، أما فيصل سمرا البحريني المولد والباريسي الإقامة؛ فقد عرض أعماله في صالة H.D في الدار البيضاء (4/28-3/30).

ومن ضمن المعارض ذات الموضوع الشرق أوسطي، شارك فنانون سعوديون في )عرب إكسبرس: أحدث الفنون من العالم العربي(10/28-6/16؛ بمتحف موري للفن في طوكيو، و(ضوء من الشرق الأوسط: صور جديدة) 13/4/7-11/13؛ بمتحف فيكتوريا وألبرت في لندن، و(الحج: رحلة إلى قلب الإسلام) 4/15-1/26؛ في المتحف البريطاني، بالإضافة إلى ذلك فقد كان الفنانون السعوديون جزءاً من معرض (شجاعة أن تكون خارج النطاق II) 2/15-1/17؛ الذي استضافته صالة سلطان في مدينة الكويت، ومعرض (تجميل الفسيفساء) 10/20-9/15؛ في صالة زيلبرمان في إسطنبول، فيما أقام عبد الناصر غارم عرضاً فردياً في صالة كرينزينغر في فيينا (7/7-6/22)، وفي لندن استضافت صالة سلمى فيرياني عروض مها الملا النحتية المصنوعة من الأشياء الموجودة  تحت عنوان (Just Des(s)erts)11/10-10/9.

وفي الأفق لا يزال مركز الملك عبد العزيز للثقافة العالمية في الظهران ينتظر إكمال بنائه، فيما تناقلت تقارير أن مشروع (حافة جزيرة العرب) سيقوم بجولة في الجامعات الأمريكية عامي 2013 و2014.