P
R
E
V
N
E
X
T

CHANDRAGUPTHA THENUWARA, Harbour, 2012, ink on paper, 41 × 29 cm. Courtesy Saskia Fernando Gallery, Colombo.

سريلانكا

Sri Lanka
Also available in:  Chinese  English
منذ أن وضعت الحرب الأهلية التي دامت 26 سنة بين الحكومة ونمور التاميل الانفصاليين أوزارها عام 2009، نعمت سريلانكا بواحد من أسرع الاقتصادات نمواً في العالم، وذلك مع نمو بارز في قطاع السياحة تحديداً، كما أن الدعم الحكومي للفنون آخذ بالتحسن تدريجياً، وفي نوفمبر/ تشرين الثاني، وخلال مهرجان فني للأطفال نظمته وزارة الثقافة والفنون، أعلنت سيدة البلاد الأولى شيرانتهي راجاباكسا أنّه (يجب أن تكون الأجيال الناشئة التي تشكل عماد المستقبل على دراية جيدة بالفنون).

وعلى الرغم من تلك الوعود الرسمية؛ فإن الدعم الأساسي لمشهد الفنون البصرية في سريلانكا يأتي من منظمات خاصّة، لكن بين حين وآخر تقيم صالة الفن الوطني الحكومية في العاصمة كولومبو، وتضم الصالة مقتنيات دائمة من لوحات سريلانكية تقليدية، ومعارض مؤقتة للفن المعاصر، بما فيها عرض لأكثر من 100 لوحة ومنحوتة لفنانين محليين (3/4-2/28).

ومن أبرز تلك المنظمات الخاصة مؤسسة جورج كيت الراعية للفن المعاصر والموسيقى والرقص، ونسخة هذا العام من المهرجان السنوي الذي يقام في الهواء الطلق في كولومبو (كالا بولا) 1/29؛ – قدّمت أعمال أكثر من 300 فنان صاعد.

في حين يدير صندوق ليونيل ويندت التذكاري فضاءً للفنون البصرية والأدائية في العاصمة، وهو مركز ليونيل ويندت التذكاري للفن الذي نظم بالاشتراك مع تعاونية الميديا والمرأة معرض (تصاوير المرأة) 3/25-24؛ فسلّط الضوء على 33 مصوِّرة فوتوغرافية، كما قام المركز بتنظيم عرض فردي لـ 50 لوحة من لوحات الفنان الباكستاني جيمي إنجينير (11/18-14).

ومن المنظمات غير الربحية المهمة في كولومبو منظمة تعاونية ثيرثا للفنانين الدوليين التي أسست عام 2000، كما أصبحت الآن جزءاً من شبكة المنظمات غير الحكومية، أي مثلث الفنون الاستئماني، إذ تعمل على نحو لصيق مع أعضاء آخرين في الشبكة، مثل فاسل الباكستانية، ومنظمة خوج للفنانين الدوليين الهندية، واستئمانية بريتو للفنون البنغالية، كما تنظم التعاونية ورش عمل ومنح إقامة، وتدير كذلك صالة النقطة الحمراء التي كانت مسرحاً للعرض الجماعي (نجوم عبر الحدود) 10/5-9/28، وقد قدّم معرض (منح ثيرثا لإقامة الفنانين الدوليين) عام 2012 أعمال ميديا مختلطة لسوزانتا ماندل، وثيساث ثورادينيا (11/10-3).

عام 2007 أسّس مييكي كويسترا (كوويي: سند الفن والفنانين)، وهي مؤسسة مستقلة تدير فضاء كوويي الفني الذي يقوم فنانون وجماعات فنية باستئجاره من أجل عقد ورش عمل ومعارض وفعاليات أخرى.

وفي العاصمة ينظم معهد غوته عروض أفلام ومعارض وأداءات بصورة منتظمة، ففي عام 2011 أطلق المعهد بالتعاون مع بينالي كولومبو للفنون مبادرة تعاونية الفنانين المعاصرين التي تقيم اجتماعات أسبوعية عامة، وتدير مشاريع تعاونية تركز على خلق وعرض أعمال فنية في فضاءات بديلة، وقد نظم أعضاء التعاونية في فبراير/ شباط عرضاً جماعياً لمنحوتات وأعمال فيديو وإنشاءات في المركز الاجتماعي (مشروع مستودع) بضاحية مارادانا (2/19-15).

أكاديمية فيبهافي للفنون الجميلة؛ المؤسسة المستقلة غير الربحية، هي الجهة الوحيدة التي تمنح شهادات تعليم عليا في الفنون الجميلة خارج جهاز الدولة الرسمي، حيث تقوم المؤسسة التي أنشأها الرسام شاندراغوبتا ثينووارا عام 1993 بإدارة صالة ومنظمة النساء الفنانات التي أسست هي الأخرى عام 2001، وفي هذا العام أقامت المؤسسة عرضها السنوي لأعمال طلابها السابقين والحاليين في صالة مركز ليونيل ويندت التذكاري للفن (10/18-17).

جامعة الفنون البصرية والأدائية في كولومبو، وهي الوحيدة المتخصصة في الفنون البصرية في البلاد، تضم صالة عرضJDA   بيريرا التي تحمل منذ إنشائها قبل عامين اسم الشخصية الرائدة في تعليم الفنون في البلاد، وقد شهد هذا الفضاء معرض (آثار الهند الإسلامية) 2/13-9؛ الذي ضم صوراً فوتوغرافية لكل من بينوي ك. بيهل، وأبهيناف أتريس، فيما قدّم معرض (اللورد بوذا في عيون معاصرة) 8/26-21؛ لوحات لفنانين سريلانكيين اختيروا بعد فتح باب المشاركة والتقديم للراغبين.

تقع أغلب صالات العرض التجارية في العاصمة كولومبو، وقد نظمت صالة القدم الحافية معرض (تيرث ياترا) 2/19-3، وعرضت ألواناً مائية لـ دروفينكا ماداويلا، كما أقامت معرضاً منفرداً للوحات بريثي هابوواتي الزيتية المجردة (6/24-7)، أما صالة ساسكيا فيرناندو فقد استضافت (بوساطة) 9/15-8/25، وهو معرض لأعمال 4 فنانين تعاونوا مع باحث واقتصادي ومنظر دستوري وروائي، إلى جانب عرض رسومات شاندراغوبتا ثينووارا، وجاغاث ويراسينغ (10/11-9/20).

وفي فترة متزامنة عرض الفنان البلجيكي السريلانكي الإقامة ساسكيا بينتيلون سلسلة جديدة من أعمال أقمشة قطنية في صالة ساسكيا (2/26-1/26)، بالإضافة إلى أعمال قديمة في صالات طريق الفردوس، وبالمثل شهد الفضاءين معرض خريجة كلية القديس مارتن المركزية الرسامة أنوما ويجيوارديني (7/18-6/12)، وفي وقت لاحق استضافت طريق الفردوس لوحات تجريدية للفنان الباكستاني نورجيهان بيلغرامي (8/19-7/19).

وفي ضاحية نوغيغودا نظمت صالة طريق الفن عرضاً جماعياً في أروقة صالة الفن الوطني عنوانه (فن طريق الفن) 3/31-28؛ الذي اشتمل على أكثر من 200 رسمٍ لتلاميذ مدارس، أما صالات هيمبل التي أسستها أنوشكا هيمبل مديرة بينالي كولومبو للفنون قبل عامين، فتستضيف معارض أعمال معاصرة لفنانين سريلانكيين كبار وصاعدين.

في فبراير/ شباط أقام بينالي كولومبو للفنون دورته الثانية بعنوان (تحولات) 2/19-15؛ التي شارك فيها 41 فناناً محلياً ودولياً ينتمون إلى 11 بلداً، تنقلت فعاليات البينالي بين 15 فضاء، بما فيها صالة الفن الوطني، وصالة JDA  بيريرا، ومركز ليونيل ويندت التذكاري للفن، واشتملت على محاضرات وعروض ومعارض عبر الأقمار الصناعية في جميع أجزاء المدينة.

في الخارج يدير المهاجر السريلانكي شاليني غانيندرا مؤسسة شاليني غانيندرا للفنون الجميلة في مدينة سيلانغور الماليزية، حيث تعرض أعمال فنانين سريلانكيين وماليزيين، وقد أقامت المؤسسة هذا العام معرضاً ثنائياً للرسامَين السريلانكيين دروفينكا، ونيلون هاراسغاما (3/15-1/12)، وفي القاهرة عرض الرسامان شاندراغوبتا ثينووارا، وسانجيوا كومارا معرضاً في صالة الباب في دار الأوبرا المصرية تحت عنوان (بونديتشيري الزرقاء) 6/27-14؛ وهو عرض جماعي متنقل لـ 28 فناناً من 8 بلاد.

نظمت صالة بريز ليتل في لندن بالاشتراك مع صالة ساسكيا فيرناندو معرضاً بعنوان (رسومات)11/10-9/20؛ الذي ضمّ أعمال شاندراغوبتا ثينووارا، وجاغاث ويراسينغ.

وفي أوروبا أيضاً كان متحف كوتورهيستوريسك في مدينة أوسلو مسرحاً لمعرض (لا تقسني: فن معاصر من سريلانكا)11/18-3/18؛ الذي حفل بأعمال 21 فناناً تراوحت بين اللوحات السياسية والمنحوتات والصور الفوتوغرافية والفيديو والميديا المختلطة.

في الولايات المتحدة قدّم مهند سيدر لوحاته البحرية في معرض (خطوط التحكم: التجزئة كفضاء إنتاجي) 4/1-1/21؛ الذي استضافه متحف هيربرت ف. جونسون للفنون بجامعة كورنيل في مدينة إيثاكا/ نيويورك، وفي أستراليا شكّلت أعمال دومينيك سانسوني الفوتوغرافية جزءاً من ترينالي آسيا الباسيفيكي (13/4/14-12/8) في كل من صالة كويزلاند للفنون وصالة الفن الحديث بمدينة بريزبن.

مستقبلاً سيقوم معرض (خطوط التحكم: التجزئة كفضاء إنتاجي) بجولة في ولاية كارولينا الشمالية، حيث سيقدّم في متحف ناشر للفنون بجامعة ديوك في أيلول من العام القادم، وفي لندن ستينظم صالة بروني في كلية الدراسات الإفريقية والشرقية معرضاً بعنوان (إفشاء الصدفة: الفن السريلانكي المعاصر)، والمتوقع افتتاحه في أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2014.