بعد انتهاء 26 سنة من الحرب الأهلية بين الحكومة وحركة التاميل الانفصالية في أيار/ مايو 2009؛ شهدت سريلانكا أسرع نمو اقتصادي في العالم، مع تطور كبير في مجال السياحة، وعرضت الحكومة بعض الدعم للفنون البصرية، رغم أن التركيز ظل على الأدب والموسيقى والرقص والمسرح، وبقيت الرقابة السياسية أيضاً قضية حرجة – وخاصة بالنسبة للفيلم - ما أدى بالكثير من ممارسي عمل (تحت الرادار) إلى العرض في أماكن مختارة، والتشارك في الرقابة الذاتية.
في مجتمع الفنون البصرية السريلانكي المدعوم من منظمات خاصة في العاصمة كولومبو؛ توجد في صالة العرض الوطنية مجموعة صغيرة من اللوحات التقليدية، ولكن سوء الإدارة الذي كان في السنوات الماضية أدى إلى انحدارها بصورة عامة.
من بين المنظمات الخاصة منظمة ساموبال التي تقع خارج المنزل والمرسم السابق للرسام الحداثي هارولد بيريس وسط كولومبو، والمكان تاريخياً يحتوي على مجموعة مهمة من اللوحات لـ43 جماعة، وعلى صور التقطها ليونيل ويندت، ومكتبة مراجع صغيرة خاصة بالفن السرلانكي الحديث.
فيما تركز مؤسسة جورج كيت على مهرجانها السنوي في الهواء الطلق في كولومبو، “كالا بولا” (1/26)؛ الذي يتميز غالباً بالأعمال الفنية الزخرفية.
وأيضاً في كولومبو يدير صندوق ليونيل ويندت التذكاري فضاءً نشطاً مع مجموعة من برامج الفنون البصرية والتمثيلة في مكانه الخاص مركز فنون ليونيل ويندت، فيما يضم المعرض الفردي السنوي للفنان والناشط تشاندراغوبثا ثينيوارا (رتابة)/ 7/24–31؛ تركيبات تعليق على حكومة ما بعد الحرب “تجميل” كولومبو، وبالتزامن مع (رتابة) قدم ثينيوارا معرض (سلاسل الرسم)/ 7/24–31؛ وهو مؤلف من أعمال على الورق تصور أجساداً وأسلحة وأسلاكاً شائكة، قريباً من صالة ساسكيا فيرناندو.
مجموعة الفنانين العالميين ثيرثا هي مبادرة غير ربحية، مقرها كولومبو، تم تأسيسها عام 2000، هي جزء من شبكة المنظمات غير الحكومية الدولية، مثلث الفنون، ومحور الإبداع الرئيس. تعرض ثيرثا بانتظام أعمال الفنانين الناشئين في مبناها المرافق الذي استؤنف العمل به مؤخراً صالة ريد دوت. والمعرض والكتالوج المرافق (سيتوسامودرام)/ 1/27–2/15؛ استوحيا من العلاقة الميثيولوجية والسياسية بين الهند وسريلانكا، وقد أقيم بالتعاون مع صالة العرض الهندية “1 شانتسي رود”.
ريكينغ ليفز منظمة مهمة غير ربحية أخرى، وهي تدعم الفن المعاصر من خلال النشر والمواد المطبوعة. في كانون الثاني/ يناير – وكامتداد لمشاريعها في المكتبة المتنقلة مع أرشيف فنون آسيا في هونغ كونغ – فتحت ريكينغ ليفز أرشيف سريلانكا للفن المعاصر والهندسة المعمارية والتصميم في مكان دائم في شمال مدينة جافنا مع مجموعة شاملة للكاتالوغ والجرائد والكتب، ويقيم المكان أيضاً مناقشات عادية وعروضاً وندوات. ويعمل كمركز بحث لطلاب الفنون البصرية. في تشرين الأول/ أكتوبر؛ فرضت الحكومة حظراً على سفر الأجانب إلى شمال سريلانكا، ما يؤثر بشكل كبير على البرمجة والتوظيف في الأرشيف.
في كولومبو يقدم معهد غوته بانتظام عروض أفلام ومعارض وعروضاً مسرحية، وفي عام 2011 بدأ المعهد إلى جانب بينالي فنون كولومبو بمجموعة الفنانين المعاصرين التي تدير مشاريع تعاونية تركز على عروض الفن الجماهيري في أمكنة بديلة. وفي مكان آخر من كولومبو هناك مجموعة النساء ووسائل الإعلام غير الربحية التي مر على إنشائها 30 عاماً، وهي تدعو إلى القضايا القائمة على أساس الجندر، من خلال مشاريع مثل (معرض التصوير الفوتوغرافي للنساء)/ 11/25–28.
أكاديمية فيبهافي للفنون الجميلة المستقلة، وغير الربحية والتي أسسها عام 1993 تشاندراغوبثا ثينيواران؛ تقدم على مستوى التعليم العالي في الفنون الجميلة التعليم للعديد من فناني كولمبو المعاصرين، لكنها أصبحت أقل نشاطاً منذ 2008 بسبب افتقارها للتمويل.
في كانون الأول/ ديسمبر، تدير ثينيوارا كذلك معسكراً لفنانين استضافتهم 3 جامعات للفنون البصرية، هي جامعة جافنا، جامعة إيسترن في باتشاكولا، وجامعة الفنون البصرية والأدائية في كولومبو، والتي هي مقر صالة جي دي إي بيريرا، وسميت لاحقاً باسم الشخصية الرائدة في تعليم الفنون في البلاد.
تقع الصالات التجارية أصلاً في كولومبو. ففي 2014 افتتحت صالة فيرناندو ساسكيا ذات الأعوام الـ5 موقعاً جديداً مقابل يو في بي إي، بالإضافة إلى المقر الموجود في مدينة جالي جنوب غرب البلاد. وقد تضمنت أبرز البرامج معرض (تزيين)/ 1/25–3/15؛ حيث يستكشف الرسام السريلانكي جاغاث ويريسينغي في صورٍ لمجهولي الهوية ثنائية الوجود، وتجريدات الباستيل لساراث غوناسيري بيريرا (في البحث عن الحرية)/ 9/15–10/15.
عرضت صالة بير فوت لوحات مائية لـ أليكس ستيوارت مستوحاة من لوحات مصغرة في معرض (علم آثار الكينونة)/ 5/9–6/1؛ وصالة بارادايز رود قدمت لوحات مستوحاة من فن العمارة للفنان برانكا ريديكي/ 5/22–6/26؛ واستكشافات تشاثوريكا جاياني في الإقامة/ 9/12–10/2.
صالات هيمبيل التي أسسها مدير بينالي كولومبو للفنون أناوشكا هيمبيل تعرض أعمال فنانين سريلانكيين محليين ومن الخارج، وتدير مركزاً في جالي. وفي عام 2014 كانت صالات هيمبيل واحدة من عدة أماكن حول كولومبو تشارك في النسخة الثالثة من بينالي كولومبو، وفي (صناعة التاريخ)/ 1/30–2/9؛ تم تقديم 60 فناناً نصفهم تقريباً سريلانكيين، إلى جانبه معرض فردي لـ روزماري تروكيل، ولأول مرة يساهم صندوق الثقافة المركزي – وهو جزء من وزارة الثقافة والفنون – في هذه تلك المناسبة الخاصة.
في الخارج قدم مهند كادر لوحاته المستوحاة من رسوم الخرائط وكولاجاته في صالة تالوار في نيويورك (10/24–1/31/15)، كما نقلت صالات هيمبيل نسخة أكبر من المعرض الجماعي (كشف الصدفة) إلى صالة بروني في لندن (10/9–12/20). وفي مكان آخر من لندن قدمت صالة فيرناندو ساسكيا بالتعاون مع صالة بريز ليتل المعرض الجماعي للفنانين السريلانكيين (طوارئ)/ 5/29–6/28؛ إلى جانبه المعرض الفردي المتنقل لجاغاث ويريسينغي (تزيين)/ 5/29–6/28. في مكان آخر من المملكة المتحدة عرضت صالة نورمان ريا التي يديرها الطلاب في جامعة يورك لوحات بريانثا يوداجيدارا التي تشبه الكولاج وتقابل بين جمال سريلانكا وتاريخها المؤلم. مرة أخرى في آسيا عرضت شاليني غانيندرا للفنون الجميلة في بيتالينغ جايا في ماليزيا؛ أعمالاً جديدة لـ سانجيوا كومارا، وسوجيواكوماري في (جنة عدن)/ 12/15/13–3/30.
واستشرافاً للمستقبل؛ سوف تستأنف أكاديمية فيبافي للفنون الجميلة في 2015 برنامجها التعليمي ومرافق إقامة إضافية. وفيما يخص بينالي فينيسيا الـ56 الذي سيقام أوائل أيار/ مايو؛ فإن أرشيف سريلانكا للفن والهندسة المعمارية والتصميم سيجري محاداثات للمشاركة في البرنامج العام المصاحب لافتتاح البينالي في جناح الهند- باكستان.