مملكة البحرين أرخبيل مكون من 33 جزيرة صغيرة قريبة من الشاطئ الشرقي للمملكة العربية السعودية. في عام 2011 شهدت حالة من عدم الاستقرار بعد الاحتجاجات العارمة من المواطنين الشيعة التي قوبلت بعنف متزايد. ومنذ ذلك الوقت ما تزال الحياة الطبيعية في البحريم تعاني جزئياً من مأزق سياسي.
بقيت البحرين فترة طويلة رائدة الفنون بين دول الخليج، فقد أسست دروساً للرسم عام 1917. وأقيم فيها معرض الفنون السنوي بدورته الـ41 (من 3 إلى 5 نيسان/ أبريل) في متحف البحرين الوطني. وهذا البلد موطن جماعة فن حيوية ومتواضعة الحجم، تتلقى دعماً حكومياً محدوداً، وفيها عدد ضئيل من صالات العرض غير الربحية والتجارية، وخصوصاً في العاصمة المنامة.
على المدى الطويل تم إجراء تغيير مؤسساتي مهم على الفنون والثقافة، وفي بدايات 2015 تم إلغاء وزارة الثقافة، وأُسست دائرة جديدة هي “هيئة البحرين للثقافة والآثار” برئاسة الوزيرة السايقة الشيخة مي بنت محمد بن خليفة. وقد حظي هذا التغيير ترحيباً، على اعتبار أن الهيئة الجديدة ستكون تابعة لمكتب ولي العهد مباشرة،الأمر الذي سيسمح بعملٍ أكثر استقلالية عن مجلس الوزراء. وقد أقامت الهيئة عام 2015 على طول الواجهة البحرية لخليج البحرين أول معرض فني محلي صغير (فن البحرين)/ 13 – 16 أكتوبر، برعاية الأميرة سبيكة والدة ولي العهد.
متحف البحرين الوطني الذي تشرف عليه هيئة البحرين للثقافة والآثار يعرض بصورة أساسية تحفاً أثرية من تاريخ البحرين القديم وما قبل الحداثة، وفيه أيضاً صالة تعرض من الفن الحديث والمعاصر أعمالاً لفنانين بحرينيين. وقد استضاف المتحف معرض (الفن السعودي الحديث والمعاصر- مجموعة المنصورية)/ 1 – 3 يونيو؛ وقد تتبع المعرض تطور الفن السعودي المعاصر منذ الستينيات وحتى وقتنا الحاضر، من خلال أعمال 30 فناناً، من بينهم الفنان أحمد ماطر، وضياء عزيز ضياء، وناصر السالم.
صالة رواق آرت سبيس تحولت إلى صالة غير ربحية، وهي تقيم المعارض وتنظم المهرجانات الفنية، مثل (Market 338)/ 1 سبتمبر – 12 أكتوبر2015؛ المهرجان الناجح الذي أقيم في الهواء الطلق للمصممين المحليين والموسيقيين الشباب، والذي يسمى الآن (The Nest)، وترافقه جائزة فنية جديدة، كما استضافت الصالة عدة معارض فردية لفنانين محليين مثل معرض لبنى الأمين بين 3 و31 مارس 2015، ومعرض محمد المهدي بين 17 مايو و17 يونيو، بالإضافة إلى المعرض الجماعي (Vantage)/ 4 – 5 ديسمبر؛ الذي قدم سبع فنانات من البحرين.
في حي العدلية نظمت صالة البارح للفنون في الفضاء مشروعها مركز البارح للفنون والتصميم والثقافة البصرية بدورته الثالثة، لكنها خفضت على نحو كبير منصتها التعليمية وبرنامج قيادة الفنانين. أما معرض (الأبجديات والمنحوتات)/ 27 أبريل – 27 مايو؛ فقد سلط الضوء على أعمال الفنانَين البحرينيين جمال عبد الرحيم، وعبد الإله العرب، في حين سلط المعرض الجماعي (Innerscapes)/ 6 – 20 أكتوبر؛ الضوء على الفنانين اللبنانيين آني كركدجيان، وسمعان خوام، وشارل خوري.
قدمت الصالة أيضاً المعرض الفردي (على الطريق )/ 12 – 30 أغسطس؛ للفنان البحريني الشاب زهير السعيد، والذي استخدمت فيه مواد مستعملة مثل الإطارات البالية، وذلك تعبيراً عن الجوانب المظلمة للحياة. ومرة أخرى ساهمت الصالة في معرض فن دبي، كما شاركت في معرض بيروت للفنون بين 17 و19 سبتمبر.
خارج إطار المعارض أضحت الصالات في البحرين أقل نشاطاً، في حين بدأت العروض العفوية والفضاءات بالظهور، وكأن البحرين تتخذ نهجاً جديداً بالتوجه إلى الجمهور الأصغر سناً، عن طريق الجمع بين الفن والتصميم والتوعية.
حسن حجيري فنان الصوتيات البحريني المقيم في سيؤول أصدر في أكتوبر كتاباً صغيراً بعنوان (الرعاف: بنيوياً، أوبرا) على الموقع الإلكتروني “إبراز”.
لم تشارك البحرين في بينالي البندقية الـ56، إذ كانت تستعد للمشاركة في معرض ميلانو 2015. لكن من المتوقع أن تنضم المملكة إلى بينالي الهندسة المعمارية في البندقية الذي سيبدأ أواخر مايو 2016.