ماكاو أكبر مركز للترفيه في العالم، استمر في التدهور الاقتصادي في السنتين الماضيتين بسبب حملة الصين لمكافحة الفساد. عائدات القمار التي تأتي من كبار الشخصيات المهمة – والتي يهيمن عليها الصينيون – انخفضت من 80% إلى 50% هذه السنة، وحتى مع افتتاح منتجعات جديدة مثل استوديو سيتي الشبيه بـهوليوود؛ فإن جاذبية البنية التحتية لم تكن كافية لتنشيط الصناعة، وحالياً تدرس بكين الدعم الحكومي لتعزيز الاقتصاد للمنطقة الإدارية الخاصة الصينية، وخاصة في قطاع الترفيه.
مبادرات الفنون المحلية ينظمها بشكل أساسي ويدعمها مكتب الشؤون الثقافية الذي أقام مهرجان ماكاو السنوي للفنون بين 5 – 31 كانون الثاني/ يناير، ومعرض ماكاو السنوي للفنون البصرية من 8 أيار/ مايو وحتى 2 آب/ أغسطس. ويشرف مكتب الشؤون الثقافية أيضاً على صالة تاب سيك التي عرضت 28 لوحة تجريدية للفنان البرتغالي نيونو سانتياغو بين 5 تشرين الأول/ أكتوبر و3 كانون الأول/ ديسمبر.
متحف ماكاو للفنون الذي مضى على إنشائه 16 عاماً هو أكثر المؤسسات المحلية نشاطاً، والذي يعرض في المقام الأول الفن الصيني الحديث والمعاصر، حيث قدم القيّمان فينغ بويي ووانغ شياوسونغ لوحات لمناظر طبيعية للفنان زاو تشونيا بين 17 تشرين الأول/ أكتوبر و13 كانون الثاني/ يناير 2016
منظمة فونداكاو أورينت، ماكاو – فوم – التي تستخدم بيتاً يعود إلى القرن الـ18؛ هي فرع منظمة تتخذ من لشبونة مقراً لها، وتهتم بالنشاطات الثقافية والتعليمية، وقد عرض فوم بين 25 أيلول/ سبتمبر و23 تشرين الأول/ أكتوبر لوحات مناظر طبيعية، وصوراً فوتوغرافية، وأشرطة فيديو للفنانة سيندي نغ سيو لينغ أثناء إقامتها في منطقة دويرو بالبرتغال.
عام 2007 تأسست الصالة الأولى غير الربحية فن لكل المجتمع "أفا"، وهي صالة تنظم المعارض والاحتفالات الفنية، ولها أيضاً فرع في المنطقة الفنية 798 في بكين. وقد نظمت هذا العام مع “فوم” الدورة السادسة من (أفا أوتوم صالون)، وهو معرض الدعوة إليه مفتوحة، عرض مؤخراً أعمال 29 فناناً محلياً من الشباب بين 8 و28 تشرين الثاني/ نوفمبر. فيما استضاف مكان الفن البديل “أوكس ويرهاوس” المهرجان السنوي العالمي للعروض الفنية في 1 كانون الأول/ ديسمبر مع ثمانية فنانين من تايوان والصين واليابان.
أظهرت منتجعات الكازينو التزامها بالفنون البصرية، واستمرMGM ماكاو في المشاركة مع “أفا” بتقديم معرض "سوديد " في قاعتها L2 بين 18 حزيران/ يونيو و30 أيلول/ سبتمبر، كما عرضت 40 عملاً لـ12 فناناً برتغالياً يقيمون في ماكاو، من بينها صور فوتوغرافية للمصور أنتونيو ميل هومينس الذي صور ماكاو القديمة إلى جانبها تطورات البناء الحديث. وبين 13 آذار/ مارس و31 تشرين الأول/ أكتوبر عرض أيضاً في MGM ماكاو التركيب الذي يزن 1200 كغ (الأخطبوط فالكيري)/ 2015؛ للفنانة جوانا فاسكونيسيلوس التي مثلت البرتغال في بينالي البندقية الـ56 عام 2013. والتركيب مصنوع من 4000 متر من القماش والخرز، ويعبر عن وجود البرتغال في ماكاو.
في الخارج؛ أقيم بين 7 أيار/ مايو و22 تشرين الثاني نوفمبر أقام معرض ماكاو المرافق لبينالي البندقية الـ56 معرضاً فردياً للوحات تجريدية وتركيبات للفنان ميو بانغ المختارة من تجربته خلال الثورة الثقافية، وفي هونغ كونغ عرضت صالة أورا أورا بين 26 تشرين الثاني/ نوفمبر و31 كانون الأول/ ديسمبر مجموعة من أعمال 7 فنانين ماكاويين ومقيّمين (العنصر الزهيد: الفن الماكاوي المعاصر الآن – محطة هونغ كونغ)، ومن بينهم قسطنطين بيسميرني، نيك تاي، لاي سيو كيت.
مزاد بولي هونغ كونغ بولي ماكاو افتتح في 2015. وسيقيم الفرع الماكاوي سلسلة نشاطات بمناسبة افتتاحه، وذلك من 10 إلى 17 كانون الثاني/ يناير 2016، ويضم النشاط أكثر من 100 قطعة للبيع، ومعرضاً فنياً للفنانين الشباب في غراند ليسبوا. وفي الشهر ذاته سيعرض لأول مرة في Macau Art Garden (MAG)، وستحوّل مبادرة الحكومة المبنى التاريخي في مركز المدينة إلى قرية للفن ستشتمل على 40 مرسماً وصالة ومقهى ومحال صغيرة، وعندما تفتتح ستموَّل ماكاو آرت غاردن من قبل مجموعة جمعية ماكاو للسفر والترفيه المحدودة.