في شباط/ فبراير احتفلت بوتان بمولد ولي عهدها جيغمي نامغيال وانغشوك؛ الطفل الأول لحامل لقب الملك خِسار نامغيال وانغشوك. وتم تعظيم المناسبة التاريخية بزراعة 108 آلاف شجرة في جميع أرجاء بوتان، وذلك في سياق اهتمامها المتزايد بتطوير اقتصاد السياحة، ما يشجع الزوار الأجانب على زيارة العاصمة تيمفو للمشاركة في تلك الشعائر بهدف زراعة شجرة من قبل شخصٍ، من كل دولة من دول العالم.
على الرغم من التقدم في التواصل الثقافي؛ فإن مشهد الفن المعاصر في بوتان صغير، ويعتمد كثيراً على الدعم الخاص، والمركز الرئيس للفن المعاصر هو مؤسسة استوديو تيمفو للفنانين المتطوعين غير الربحية ( فاست VAST)، والتي شكلها فنانون في عام 1998 في تيمفو.
وتنظم المؤسسة بصورة أساسية ورش عمل، وبرامج بيئية للجماعات المحلية، كما استضافت بين 3 و11 تشرين الثاني/ نوفمبر المعرض الفردي للفنانة بيما تشيرينغ، والذي يضم لوحات تقليدية جديدة للأيقونة البوذية.
تمتلك المؤسسة قاعة عرض، وصالة ألفا، وتدير فاست يانغتسي الفرع الواقع شمال شرق بوتان، والذي استضاف برامج مشابهة لتلك التي أقيمت في تيمفو. وعلى الرغم من أن فاست أعلنت في وقت سابق أن جائزة خيسار ستبدأ عام 2016، وهي مسابقة فنية وطنية سنوية، لكن ذلك لم يحدث هذا العام.
في تيمفو أيضاً صالة تيرتون التي أسسها الممثل البوتاني المقيم في مومباي كيلي دورجي عام 2011، وتبلغ مساحتها 100م2، وهي تقدم أعمالاً لعدة فنانين محليين وعالميين، من بينهم مؤسس (فاست) كاما وانغدي، وفيها مجموعة صناديق وطاولات رهبانية عتيقة.
عام 2012 افتتحت صالة تنين الماء الصغيرة التي أسستها وتديرها الفنانة بيما تشيرينغ، وتعرض الصالة لوحات ورسومات للفنانين الشباب، وتبيع الكتب والوثائق في بوتان أيضاً.
في أماكن أخرى من تيمفو مركز نهرو/ وانغشوك الثقافي الذي أقام معرض صور أرشيفية لراجستان بين 26 و28 آب/ أغسطس للمصور الفوتوغرافي الهندي سودهير كاسليوال، وهي جزء من المهرجان الأدبي والثقافي العالمي ماونتين إيكوس الذي نظمته مؤسسة بوتان- الهند الحكومية.
على الرغم من الضجة التي حصلت عام 2015 حين إقامة مهرجان بوتان العالمي باعتباره أول حدث فني سنوي كبير في البلاد؛ إلا أن المهرجان لم يعد إلى تيمفو هذا العام، وحلت عوضاً عنه فعالية تقام للمرة الأولى في تيمفو بين 25 و28 نيسان/ أبريل، وهي معسكر لرابطة جنوب آسيا للتعاون الإقليمي غير الربحية (SAARC)، والذي أقيم بالتعاون بين الرابطة ودائرة الثقافة في بوتان، ووزارة الشؤون الداخلية والثقافية.
من أفغانستان وبنغلاديش والهند والمالديف ونيبال وباكستان وسريلانكا اجتمع 38 فناناً في فندق نامغاي التاريخي ليقدموا أعمالا فنية تعاونية، عُرضت في الفندق في آخر يوم من البرنامج. وكان من بين هؤلاء الفنانين 10 من بوتان، و5 من (فاست)، و5 من المعهد الوطني لزوريغ شوسوم، وهو مركز مكرس لتعليم الفنون التقليدية.
خارج البلاد؛ نظم مركز تصعيد السلام – ومقره دلهي – مبادرة التبادل الثقافي الهندي البوتاني، ومعسكراً فنياً في بوتان خلال شهر حزيران/ يونيو، ومعسكراً مماثلاً في دلهي سيقام في شهر شباط/ فبراير 2017. كما اشترك 10 فنانين هنود وبوتانيين في مشغل فني، وصنعوا أعمالاً فنية عرضت لاحقاً كجزء من المناسبة.
في بنغلادش وبين 2 و8 شباط/ فبراير عرض أعضاء (فاست) في قمة داكا للفن سمكة مصنعوعة من النفايات، بهدف رفع مستوى الوعي بالتلوث البيئي العالمي. وفي هونغ كونغ قدمت زيمبيري محاضرة حول عملها (عِش لتحب هونغ كونغ) في 8/12.
في الولايات المتحدة الأمريكية عرض الفنان التيبتي المولود في بوتان لوحات متعددة الوسائط مستوحاة من التنجكا في متحف بيت التيبت في نيويورك بين 5/10 و3/11، وفي مركز الفنون في المحكمة القديمة في وودستوك في إلينوي بين 6 و30/10.
To read more of ArtAsiaPacific’s articles, visit our Digital Library.