في الثاني من شهر أيلول/ سبتمبر 2016؛ توفي فجأة الرئيس القوي الذي حكم أوزبكستان لفترة طويلة إسلام كريموف من دون وجود وريث سياسي. وجرت الانتخابات في 4 كانون الثاني/ يناير، وفاز بها الرئيس المؤقت شوكت ميزياييف الذي حصل على 88.6% من أصوات الناخبين. وبينما تفاخر أوزبكستان بتارخ ثقافي غني؛ فإن سياسات الحقبة السوفييتية ما تزال قائمة وتسيطر على المجالات الثقافية والسياسية.
منذ عام 2013 الهيئة الأولى لتمويل الفنون في البلاد “منتدى الثقافة والفنون لمؤسسة أوزبكستان” وهي خاملة، فمؤسِّستها جلنار كريموفا ابنة الرئيس؛ كانت قد فقدت امتيازاتها قبل عامين بسبب اتهامها بالفساد، وفرضت عليها الإقامة الجبرية منذ ذلك الحين.
بينالي طشقند الـ8 الذي يديره نيغورا أخميدوفا كان مقرراً في تشرين الأول/ أكتوبر 2016، لكن مجلس الوزراء ألغاه في اللحظة الأخيرة، واستعاض عنه بمعرض عالمي للفن المعاصر أقيم في الشهر ذاته في أماكن متعددة من طشقند، بمشاركة بعض المشاريع التي كان معدّة للبينالي. ومن المقرر أن يعود بينالي طشقند في أيار/ يونيو 2017 في دبي.
في طشقند؛ المتحف الوحيد للفن المعاصر ومعرض فن أوزبكستان يشجع الفن المحلي والعالمي بقيادة القيّم الكبير الأوزبكي غايان أوميروفا الذي تعاون مع فاي بلانشارد من فريق الفنون البصرية للمجلس البريطاني، فنظما معرض (ماضٍ جديد: الفن المعاصر في المملكة المتحدة) الذي أقيم بين 28/10 و29/12؛ وعرضت فيه أعمالاً فنية تعود إلى العقدين الأخيرين من مجموعة المجلس الثقافي البريطاني، كما ضمت أعمالاً لكل من دامين هيرست، وسارة لوكاس.
إيكو هيراياما الدولي للثقافة أقام عدة معارض في أكاديمية الفنون خلال العام، مثل (طريق إلى المستقبل: جيل جديد للفن الياباني) بين 12/7 و11/8، وعُرضت فيه أعمال 11 فناناً يابانياً ناشئاً. كما استضاف مجلس طشقند للتصوير الفوتوغرافي معرض (سحر شنغهاي) بين 28/ 9 و 6/10، وضم أعمالاً لمصورين فوتوغرافيين صينيين. وما تزال متاحف طشقند سوفييتية الثقافة والمحتوى. ويعتبر متحف الدولة للفنون في أوزبكستان أحد أكبر المتاحف حيازة للفنون التطبيقية في آسيا الوسطى.
يوجد غرب مدينة نوكوس متحف الفنون في كاركالبكستان ((KSMA الذي يضم مجموعة سافيتسكي المميزة للفن الروسي الطليعي. ثمة من يطعن في إدارة المتحف بعد أن أُجبرت مديرته لوقت طويل مارينيكا بابانازاتوفا على الاستقالة عام 2015، ثم سحبت استقالتها بعد احتجاج الموظفين على قرارها. في عام 2016 استضاف متحف كاركالبكستان معرضاً للمصور الفوتوغرافي الفرنسي فرانسوا بوشي بين 21/1 و20/4، ومعرضاً لفناني طشقند من 12/5 ولغاية 10/8.
على الصعيد التجاري؛ قدمت صالة بونوم فاكتوم المعروفة أيضاً باسم صالة الفن والحقيقة برنامج معارض، ضم معرض (شخص ما معي) للفنان الزيتي ابن الـ28 عاماً سيدبيك سابيربايف بين 9 و16/9 ، ومعرض لوحات مائية عن الحنين لمناظر من المدينة للفنان يفغيني بانوف من 29/10 ولغاية 12/11، ومعرضاً يسخر من الفن الكلاسيكي للفنان أكمل إكرامزانوفا بين 2و13/12، والمعرض الذي افتتح حديثاً في صالة الفنون والتصميم التطبيقي، كما افتتحت صالة الفن المعاصر حديثاً في أيلول/ سبتمبر، وفي سمرقند تستضيف صالة عرض إيسيل واستوديو الفن والفن التشكيلي معارض التصوير الفوتوغرافي والرسم.
صالات الفن المستقلة في أوزبكستان نادرة. وقد استضاف مسرح إلخوم الذي حصل على جائزة الأمير كلاوس لعام 2011 معرضاً مشتركاً للوحات تصور جمال الحياة اليومية للفنانتين أوكسانا بيدريتسكي، وماري ميلنيكوفا بين 16و30/11.
وفي الخارج؛ عرض الفنان الكاتب فياتشيسلاف أخنوف أعمال غرافيك وفيديو في صالة لودا في سان بطرسبورغ في روسيا بين 2و14/10، وفي دبي عرضت صالة أنداكولوفا – وكان اسمها صالة ألف للفن – لفنانين أوزبكيين وكازاخستانيين معاصرين، ومنهم الرسام تيمور إرنست أخميدوف، كما ستعرض أعمالاً إبداعية كانت مخصصة لبينالي طشقند الذي ألغي عام 2017.
To read more of ArtAsiaPacific’s articles, visit our Digital Library.