والكلية التي عرفت سابقاً باسم مدرسة مايو للفنون؛ كانت واحدة من بين 4 مدارس حرفية صناعية أنشأها البريطانيون في شبه القارة الهندية أثناء الحقبة الاستعمارية.
الصورة الجماعية على الصفحة المجاورة تعكس العدد المتزايد للنساء الباكستانيات اللائي دخلن عالم الفنون بحلول الثمانينيات، وقد لعب بعضهن أدواراً أساسية في إنشاء مدارس وأقسام فنية جامعية في لاهور وكراتشي وحيدرأباد وبيشاور، وبعد بضعة عقود كانت النساء أيضاً على رأس إنشاء (وصل)، وهي أول تعاونية فنية مدارة فنياً، تجمع بين فنانين باكستانيين ونظرائهم من أنحاء العالم.
ثمة صور أيضاً للفنان الراحل علي إمام صاحب صالة عرض إندوس؛ الذي أقنع مجتمع التجار في كراتشي باقتناء الفنون، وهو ما ضمن المستقبل الماليّ للمشهد الفني، فرأينا فنانين من أمثال صاديقيان، وأ.س ناجي، وشاكر علي؛ يختلطون ويتسامرون مع أصحاب مصانع وبنوك ورؤساء شركات في صالونات ظهيرة الأحد، وهم يحتسون الجعة الباردة.
واليوم؛ وفي بيئة تزداد فيها القلاقل السياسية يواصل الفنانون الباكستانيون التشارك في الاستديوهات وإدارة أماكن عرض بديلة، والتدخل مع نوع من الحصانة في الأماكن العامة، هذا فضلاً عن المساءلة الدائمة والنقد الذي يوجهونه لمجتمع يتغيّر.