مدخل: لماذا مونتين بونما الآن؟
الفنان الراحل مونتين بونما (1953- 2000) أحد أفضل الفنانين التايلانديين المعروفين، اشتغل في النحت والتركيب ليصف انتقال الدولة من الاقتصاد الزراعي والثقافي السابق إلى التصنيع، وقد جلبت أعماله نظرة جديدة للفن التايلاندي، ومونتين السياسي- الاجتماعي والروحاني قارب المضامين المحلية بمواد جاهزة ليستكشف قضايا وموضوعات مختلفة كثيرة مثل التعاليم البوذية والتجربة الإنسانية.
أنتج سقوط جدار برلين عام 1989 ازدهاراً في العولمة والتعددية الثقافية من خلال رجوع القيمين الغربيين إلى"الهامش"، والترحيب الذي لقيته أعمال مونتين الأولى توّج بإقامة معرض فردي له خارج تايلاند نظمته مؤسسة اليابان، وأقيم في المركز الثقافي الآسيوي في طوكيو، وفي ميتسوبيشي جيشو أتريوم في فوكوكا عام 1991، وفوراً أصبحت أعمال مونتين مدرجة ضمن المعارض العالمية في جناح آسيا وسواه، لكن أوائل التسعينيات لم يكن بمقدوره السفر لمرافقة أعماله بسبب مرض زوجته الفنانة تشانتشام بونما التي رحلت عام 1994، وبعد 5 أعوام من رحيله الذي كان عام 2000 اختير مونتين ليمثل تايلاند في بينالي فينيسيا الـ51.
كان مونتين معلماً مؤثراً كذلك، ورغم أن أصوله من بانكوك؛ إلا أنه كان من الرواد في كلية الفنون الجميلة بجامعة شيانغ ماي، ثم إن تصميمه على نقل التغيير الذي حصل في عالم الفن الغربي من الحداثة إلى ما بعد الحداثة ألهم زملاءه مثلما ألهم طلابه، ومن بين المحدثين كان نافين راوانشايكول الفنان الهندي التايلاندي الأصل، وهو الذي بدأ دراسته في الكلية عام 1989، ومع أنه لم يدرس تحت إشراف مونتين إلا أنه كان مريده، وأصبح فيما بعد يساعده في مشاريع عدة.
نافين ساعد مونتين في شيانغ ماي على نصب أعماله لتصويرها من أجل كاتالوجه، كما كان يقود سيارته وينقل الأعمال، وقد أصبحت العلاقة بينهما قوية، وقدم مونتين نافين إلى ألفريد باولين صاحب صالة عرض فيجوال دهاما في بانكوك، وهو الذي نظم فيما بعد لمونتين ولطلبته معرض (عقد اجتماعي: فن جديد من شيانغ ماي)/1993، وأوائل التسعينيات كان مونتين أيضاً القوة الدافعة وراء وضع تركيب شيانغ ماي الاجتماعي الناجح – المشروع الجماعي لمحاضرين وطلبة وفنانين – في الأماكن العامة في جميع أنحاء المدينة، وقد ساعد ذلك المشروع نافين على إطلاق تجربته الخاصة في أول مشروع فن عام: (الرحلة)/ 1992؛ حيث طلب من المشاهدين التبرع بأشياء من الحياة اليومية.
مثل مساعده نافين؛ سافر عام 1993 مدة 3 أعوام إلى بريسبان في المحيط الهادئ، وفي مطلع 1994 مع التدهور الشديد في صحة زوجة مونتين ذهب نافين وحده إلى مهرجان أديلايد، وبعد وفاتها ببضعة أشهر عاد مونتين إلى بانكوك واستمر يعمل بجهد، بينما طور نافين سفره في صالته المتنقلة Taxi Gallery التي أطلقها عام 1995، وقد شارك العام الماضي في معرض الفن الآسيوي الـ4 في متحف الفن في فوكوكا باليابان، ثم عاد بعد عامين وأقام في فوكوكا إثر زواجه من قيّمة ياباني.
شكّلت وفاة مونتين عام 2000 وهو في أوج حياته صدمة وخسارة كبيرة لصديقه ولمجتمع الفن في تايلاند الذي اعترف بدور نافين، وكُرِّم باعتباره كان تحت رعايته وبسبب العلاقة العميقة بينهما. بعد الاهتمام الأولي بُعَيد الوفاة، وإقامة معارض فردية في الولايات المتحدة الأمريكية؛ تم تنظيم معارض قليلة في ذكرى رحيل مونتين، إلى أن استضاف مركز جيم ثامبسون في بانكوك معرضاً أرشيفياً عام 2013، أقيم برعاية أبينان بوشياناندا احتفالاً بالذكرى الـ60 لميلاد مونين، وقد كتب نافين رسالة لمونتين لتعرض في ذلك المعرض، وذات العام أقيم المعرض الثاني (أواصر روحية) في مركز الفن بجامعة شلالونغكورن في بانكوك برعاية سومبورن رودبوم، حيث حضر طلبة مونتين من شيانغ ماي ليقدموا إجلالهم لأستاذهم.
يروي نافين في رسالته الأولى كيف فاز بجائزة Silpathron من وزارة الثقافة في تايلاند عام 2010، قائلاً إنه يود أن يهدي الجائزة لمونتين، ونحن نعيد هنا نشر الرسالة الثانية (الغالي مونتين)/2013؛ وفيها سأل نافين مونتين أن يصنع زوجين من لوحة وفيديو، بعد أن زار مؤخراً منزل حماة مونتين في بانكوك حيث قضت زوجته أيامها الأخيرة، وحيث يعيش ابنه الآن.
في الرسالة كتب نافين لمونتين عن كل ما حدث منذ وفاته، وتصف رسائل نافين مشهد الفن المعاصر المحلي في سياقها الاجتماعي والسياسي والاقتصادي خلال العقدين الأخيرين، كما تقدم إجلالاً لمونتين ولتعاونه مع زوجته التي أحبها عميقاً، كما توضح موقفه من دور المؤسسة والسياسات الثقافية، إذ ينتقد بصورة بنّاءة، ويعكس محبته وعرفانه بالجميل لمعلمه فناناً وإنساناً ومعلماً وزميلاً، وهي لفتة نادرة في عالم الفن التنافسي، فمشاعر نافين تستحضر الجانب الروحي لأعمال مونتين، وتنص على أن إرث مونتين ما يزال حياً.
غريدثيا غاوي وونغ
الأحد. 16 حزيران. 2013
فوكوكا
مونتين الغالي
تحية من اليابان.. مرت 3 أعوام تقريباً على آخر رسالة كتبتها لك، واليوم أريد التشاور معك حول مشروع يتضمن ما يمكن أن نفعله مع أسرتك. كالعادة أنا على ثقة أنك ستقودني مرة ثانية إلى الطريق الصحيح.
أمس قابلت السيد ماساهيرو أوشيروشوجي القيّم والرئيس السابق لمتحف الفن الآسيوي في فوكوكا، هل تتذكره؟ إنه أحد معلميّ، وكنا جيراناً عندما أقمت أول مرة في اليابان قبل 20 عاماً. في ذلك الوقت عشت وزوجتي في مشروع سكن تعاوني اسمه مورازومي دانشي، وهو نوع من المجتمع، مع الكثير من الأبنية المؤلفة من شقق تمثل التمدن في المجتمع الياباني، وقد وجدت أن المكان مليئاً بأشخاص معمرين يعيشون وحيدين، وبعد سنوات من التجوال، وفي بداية 1998 خطرت لي فكرة بعمل فيديو يمنحهم صوتاً، وكانت النتيجة معرضاً أقيم بداية الربيع في السوق المحلية في مركز المدينة، وهكذا احتفلنا بالمعرض من خلال نزهة تحت أشجار الكرز. أتذكّر من النزهة كيف غنى المعمرون معاً أغنية تقليدية عن الربيع وجمال أزهار الكرز وحياتها القصيرة. هناك صور كثيرة لثقافة الحب في اليابان، وأزهار الكرز تذكرني بجنسنا البشري، بفنائنا. إن الأزهار التي تتفتح اليوم ستسقط سريعاً وتموت، لكن لا يزال هناك جمال في حلقة الحياة القصيرة. تذكرني استعادة تلك الذكريات بما قلتَه مرةً، أنك تحب طريقة تفكير اليابانيين في أن جمال الشعر بكمن في رقته، ومع وعي كهذا لللاديمومة أستطيع الفهم لماذا كنت راضياً إذ انهارت أبراجك المصنوعة من زبادٍ وأجراس سيراميك، وتحطمت إلى قطع.
خلال تناولنا وجبة الغداء مع السيد أوشيروشوجي تحدثنا عنك كثيراً، وكنا مسرورين لاستلامنا نسخة عن صورة قيّمة لكليكما مأخوذة في افتتاح معرض (فن جديد من جنوب شرق آسيا) في اليابان عام 1992، وجدتها في مركز جيم ثومبسون للفن، وهم استعاروها من بيتك عندما كانوا يحضرون لمعرض تذكاري بمناسبة الذكرى الـ60 لميلادك. وُضعت معاً من قبل صديقتنا جيب وفريقها، وهو معرض فريد عرض اسكتشات لأول مرة، ومواد أرشيفية وجدت مؤخراً في منزلك. ما يزال العرض قائماً، وأنا مسرور لأنّي حضرت ندوة يوم الافتتاح، وكل من حضر قال إنه شعر وكأنه في حفل عيد ميلادك.
كنت لا أزال طالباً، لكن ذلك العام يعني لي الكثير، إنه الوقت الذي أصبحت فيه مساعدك، وأنت أحضرتني بحنان مع بعض زملائي الطلبة إلى بانكوك لإقامة معرضنا أول مرة تحت عنوان (فن جديد من شيانغ ماي) التركيب الأول لشيانغ ماي، حيث استعملنا المعابد والمقابر كأماكن عرض أيضاً. أتذكر على نحو غامض تجميع أصدقائي لنصب عملك في بركة في معبد وات أومونغ. أعرف أنك تستعمل غالباً زبادي زكاة كاستعارات للعقل، أو ما اعتدت على تسميته تمرينات العقل، لكني لم أكتشف معانيها إلا منذ وقت قريب، عندما سنحت لي فرصة أن أحمل واحدة، وأثناء ذلك الوقت فكرت غالباً فيك، وشعرت أننا على اتصال مرة ثانية.
أريد أن أقول لك أيضاً؛ مؤخراً سنحت لي الفرصة بزيارة حماتك التي أعرف أنها كانت غالية عليك، إنها في الـ88، لكنها ما تزال تحافظ على شكل جيد، وهي أنيقة كما أتذكرها. لم تستطع تذكُّري بدايةً، لكن عندما قلت لها اسمي عرفت فوراً من أكون. قضينا وقتاً طيباً نتحدث عن الأيام الماضية، ووجدنا أنه من الممتع أنّي ما أزال أتذكر رقم هاتف منزلها، ذلك لأنني عندما عدت من شيانغ ماي إلى بانكوك للاعتناء بزوجتك المريضة كانت وسيلتنا الرئيسة في التواصل. كما تتغير الأمور، لم أستطع مقابلتها شخصياً إلا قُبيل مغادرتك بقليل، لكن بعد 13 عاماً أنا سعيد برؤيتها ثانية، لقد أعادت فيض الذكريات مرة أخرى.
زيارتي ثانية لمنزلك قادتني إلى فرصة اكتشافٍ، فقبل مغادرتي طلبت مني صديقة رافقنتي أن انظر إلى الجدار فوق البيانو في غرفة الجلوس، وقالت هناك إطار قماش أبيض. ظننت بداية أنه جزء من الجدار، لكن حين نظرت إلى ما وراء ذلك القسم رأيت إطاراً خشبياً، وذُهِلت أكثر عندما عرفت أنك أعددته لابنك كي يستخدمه مستقبلاً. في ذلك المساء لم أستطع التوقف عن التفكير في ذلك القماش الأبيض، وكيف يمكن أن يساعدني على إعادة اتصال روحك العظيمة مع أسرتك، والبيت الذي عشتم فيه معاً.
بعد عدة أيام سنحت لي الفرصة بأن أقابل ابنك وأسأله عن الموضوع، وبينما كنت أعتبر أن ذلك الكانفيس الأبيض كان له هو؛ فقد اقترحت عليه أن يسمح لي بمشاركته في تلك التركة، وذلك بابتكار حوار بين عملك وبيني، وكأب لطفل صغير أشعر بشكل ما أنه يتصل بحياتي الخاصة. أنا أيضاً أتذكر علاقتي بوالدي، وأود أن أشرك تجربتي معه. قبِل ابنك اقتراحي، لكنه طلب مني إبلاغك بالموضوع، لذا اسمح لي أن أوضح أكثر.
أخطط لابتكار لوحة بذات أبعاد إطارك، لكن لن يُحرك أي شيء عن الجدار، فاللوحة ستصور عائلتك كلها مجتمعة من خلال آثار ذكراك والصور التي وجدت في منزلك. في اللوحة ستكون جدة ابنك جالسة أمام البيانو ومحاطة من الجانبين بأحبائها من الماضي والحاضر. ربما يظهر ابنك مرتين، مرة كطفل صغير، ومرة كرجل كبير كما هو الآن!. لقد أريتهم للتو اسكتش اللوحة وأعجبهم أنّي رسمت كلبَي العائلتين؛ كوك وكيك، واقترحت كذلك إضافة كيب كاب الكلب الأخير الذي تبنيتَه وزوجك من جامعة سيباكورن. ابنك يبحث لي عن صورة له، وللكلبين الآخرين اللذين كانا من عائلتك.
وأود كذلك رسم دمى الديناصور لابنك، وبعض المواد التي اشتريتها للذكرى خلال أسفارك إلى الخارج، والتي ما تزال تزين منزلك، ومن بين تلك المواد ربما يكون أيضاً تلسكوباً يتصل بالمرحلة الأخيرة من حياتك وعملك. أخبرتني جيب أنها رافقتك خارج البيت على كرسي متحرك لتشتري التلسكوب لابنك كهدية عيد ميلاد. تأثرت عميقاً عندما علمت أنك أمِلْت باستخدامه معه لمشاهدة خسوف القمر الذي كان سيحدث قريباً. كان ذلك قُبيل أقل من شهر على رحيلك، لذلك نحن نتساءل هل أتيحت لك الفرصة كي تفعل ذلك. إنها قصة حزينة لكنها جميلة، تساعدنا على التذكر بأنك كم كنت عميق التفكير، وكم كنت تقدر أسرتك. في رسمي لعائلتك مجتمعة سوف يظهر خسوف القمر في مقابلة السماء المرصعة بالنجوم، وسط انعكاسات علامات استفهامك وتعجبك.
سأسمي عملي على اسم رائعتك (منزل أمل)، وقد أخبرت ابنك بأني سأرسم عملاً آخر بعد الانتهاء من تلك اللوحة، وستكون النتيجة النهائية لوحتين متشابهتين، واحدة لعائلتك، والثانية أود عرضها في مرسمي في شيانغ ماي. في الحديث عن أيهما تكمن دراما طويلة حول المرسم الحلم وضعتني في بحر من الإكتئاب، إنّي أصلّي كي تكون كلا اللوحتين في منزلينا ليساعدني الأمل على إعادة تقييم الأمور قبل مواصلتي الحياة في أي طريق أختاره.
ثامبسون للفن علمت أن أحد مشاريعك التي لم ترَ النور كان عبارة عن تركيبٍ عن عائلتك يرافق مارش شوبان الجنائزي، وعلمت لاحقاً أن زوجتك اعتادت عزف اللحن على البيانو الخاص بها، وأنك كنت مولعاً جداً به، حتى أنك اخترته ليكون موسيقى جنازتك، ومن أجل حب كل منكما للآخر أود استعمال تلك الموسيقى لأعيد لم شمل عائلتك. نحن ما نزال نبحث عن الكتاب الأصلي (مقطوعات البيانو للأطفال) الذي اعتادت زوجتك أن تعزف منه، لكننا وجدنا للتو فتاة لطيفة ترغب في التعاون تدعى ميمي. كانت حقيقةً متأثرة بعدما أخبرتها عنك، ولماذا أريد تنفيذ ذلك المشروع، وإن وافقتَ سوف ستأتي إلى منزلك وتعزف المارش الجنائزي على بيانو زوجتك. أعرف أن ذلك اللحن عربون محبة، لكنّي أعِد أن أنفذه بحنان واحترام. لقد قَبِل ابنك وبقية عائلته، وجدّته وافقت على تصويرها أيضاً.
آمل أن تمنحني الإذن كي أحقق ذلك المشروع، وأرجو أن تكون معنا في التصوير يوم الأحد القادم، وتعال لزيارة المعرض في مركز شولالونغكورن للفن، حيث سأقدم العمل بين أعمال أخرى بصفتي طالبك السابق وأحد مساعديك من شيانغ ماي. تم ترتيب المعرض من قبل أجارن سومبورن أستاذك الحبيب.
أخبرت زوجتي كل شيء عن هذا المشروع، وهي تود رؤية النتيجة، ونحن نتحدث حول السفر إلى بانكوك في منتصف آب/ أغسطس أثناء مهرجان أوبون الياباني، عندما يعود الناس إلى بلداتهم، ويقال إن أرواح الأجداد ستزورهم في بيوتهم. قالت ابنتي ماري إنها تفضل الذهاب إلى بيت جدتها لأمها في اليابان، وتشاركهم نحت حصان صغير وبقرة من الخيار والباذنجان، إذ يعتقد اليابانيون أن الخيول تمكّن أسلافهم من السفر إلى منازلهم بسرعة، وأن البقر يساعدهم في الرجوع ببطء. دعنا نرى إذا كنا نستطيع إقناعها بأن تصنع تلك الخيول والبقرات في بانكوك، أو ربما علينا ابتكار سَلَطة Taxi Gallery بدل ذلك؟.
بالمناسبة؛ ذكرتني زوجتي للتو كي أتصل بابنك، لأنه اتصل عندما كنت خارج المنزل، أنا متأكد أنك ستكون فخوراً بذلك، كونه تابع طريق والديه. مؤخراً تخرّج من كليِّتك التي تخرجت منها، ويبدو أيضاً أنه يملك عاطفة والده تجاه الثقافة اليابانية، لكن الجانب المختلف منها. الآن هو في طوكيو يدرس اليابانية قبل أن يحقق أحلامه في عالم الأنيمي! قبل أن أختم رسالتي أود إبلاغك أنّي زرت مؤخراً باغودا المحطمة قرب بوابة مدينة شيانغ ماي. أعرف أنه كان المكان الذي يمدك بالإلهام لسلسلة باغودا التي أبدعتَها عندما كنت تعيش في شيانغ ماي، وهكذا صلّيت أمامها من أجلك، وتذكرت كم تؤمن بالفن وقوته في المشاركة مع المجتمع ومع جذورنا.
أشكرك جزيلاً، وآمل أن روحك العظيمة ستستمر لتقودنا. حتى هذا اليوم أنا أقول: فخور أنّي طالب مونتين بونما، ولولاك ما كنت لأصل إلى ما وصلت إليه (أو لما كتبت هذه الرسالة الطويلة!).
كلنا نفتقدك!
تحياتي
نافينك