P
R
E
V
N
E
X
T

MITHU SEN, MOU, Museum of Unbelongings, 2012, fabric and found objects, site-specific installation. Courtesy of the artist.

مفردات الاختبار

Also available in:  Chinese  English

يتناول عدد أيلول/ سبتمبر وتشرين الأول/ أكتوبر من مجلة “آرت آسيا باسيفيك” الفنانين الذين وسعوا دائرة المفردات في مجالات ممارساتهم للفن من خلال استعمال مواد مميزة، أو من خلال تبنّي نطاق من الإستراتيجيات والأساليب في كل من القديم والجديد للتواصل مع أفكارهم، وغالباً في الفن الغريب بطرق غير متوقعة.

بدأنا مع الفنانة والشاعرة البنغالية المقيمة في نيودلهي ميثو سين التي استوحت لوحاتها من الكتابة على الجدران في عملها (I Cunt Imagine)/ 2015؛ الموضوع على غلاف عددنا، فيما يتناول المحرر المساهم في مجلتنا جيوتي ذار القوة الموجودة خلف خيال سين السوريالي، والأعمال النصية، مكتشفاً أفكاراً كونية للجنس والجمال، إذ توظف سين مجموعة متعددة من الوسائل، بدءاً من الرسم بالألوان المائية، ولصق المواد الجاهزة، إلى الفيديو وعروض اللغة المنطوقة، وكما يلاحظ ذار فإنها (لا تعرف الخوف، فظة وعدائية، وأعمال ميثو سين لديها طريقة في إدهاشك!).

في ذات المستوى؛ فخر النساء زيد (1901 – 1991) الشهيرة بلوحات التجريد الغنائي القائمة على معان من عصر وسياق مختلفين. والفنانة مقدّرة في مسقط رأسها تركيا، وفي وطن زوجها الأردن. لها تاريخ مهني فني امتد لأكثر من نصف قرن، فضلاً عن العديد من المدن والأساليب الفنية والتأثيرات الثقافية. وبينما يعتقد البعض أن أعمالها الفنية الكاملة المتعددة الأوجه كانت تكتيكاً محسوباً لتجنب تصنيفها في مكان محدد؛ فإن آخرين يقولون إنها تعكس حياتها الشخصية واهتماماتها. محرر مكتب المجلة في الإمارات العربية المتحدة كيفين جونز سافر إلى عمان ليجمع حكايات عن حياتها، وليستكشف أعمالها التشخيصية الأقل شهرة، والتي ساعدتها في رغبتها بأن تنسى ما تعلمته من مهاراتها في فن الرسم، والتي قدمتها خلال إقامتها في الأردن أواخر السبعينيات وفي الثمانينيات.     

في باب (ميزة) الذي يدرس السير المهنية؛ نتناول رؤية فنية فريدة للفنان النيوزيلاندي بيلي أبل الذي يُنظر إليه غالباً كهاوٍ زئبقي يجرب في مجموعة واسعة من الأساليب. كان الفنان الذي يقترب من الـ80 عاماً موضوع معرض استعادي ضخم في صالة أوكلاند للفنون قدمه توي أو تاماكي من آذار/ مارس وحتى حزيران/ يونيو. يأخذ المؤرخ الفني والناقد مارتن باتريك القرّاء من اللحظة الأساسية في حياة الفنان المهنية عام 1962 عندما كان الشاب باري بيتس “يغير علامته التجارية” إلى بيلي أبل، مستعيراً لغة وسائل الإعلام الجماهيرية وثقافة المستهلك، وذلك لدراسة الموضوعات الأساسية الكامنة في الأعمال الكثيرة التي قام بها أبل، والتي تضم أعمال فن البوب من الستينيات، والأعمال المفاهيمية من السبعينيات، والنقد المؤسساتي من الثمانينيات، وأعماله الفنية من المرحلة الأخيرة التي تتقاطع مباشرة مع العلم المتطور. 

هنا في هونغ كونغ نسلط الضوء على الأعمال السحرية للنحاتة آني وان لاي كوسن التي تستعمل الطين لزعزعة التوقعات حول الأشياء المألوفة، مثل الطوب والأكواب والكتب. يقول القيّم المقيم في باريس دانيل كورجاكوفيك: (إن الفنانة “ترقق” أشكالها السيراميكية، وتعدل العمل لتخفيف المثلية – وللمفارقة – فإنها تكتسب القوة من خلال تقليص التركيز).    

في ختام الباب (أنا في حرب مع زمني) للفنان جوليان روزفلت؛ لعمودنا الخاص من داخل مجموعة بيرغر. الفنان روزفلت يستخدم مقتطفات وأمثلة لـ14 بياناً رسمياً مختلفاً كتبها ماركس وإنغلز وجيم جارمش لتقديم “بيان البيانات”. ملفتة إلى فكرةِ أن رجالاً هم من ألفوا معظم تلك التصريحات التاريخية، ويعرض روزفلت مجدداً التصريحات العلنية في فيلم أخير من بطولة الممثلة الأوسترالية كيت بلانشيت التي تلعب دور عدة شخصيات، وقد سجل العرض في الأصل على شريط فيديو، وهنا يتم تخصيصها كصور ثابتة للطبع في “آرت آسيا باسيفيك”.    

وفي ذات الوقت؛ نسلط الضوء في باب (ملفات) على ثلاثة فنانين يستخدمون وسائل مختلفة لإعطاء قوةٍ لما هو مهمل ومهمش. فيما قابل ستيفان تارناوسكي المساهم في مجلتنا المصور الفوتوغرافي الأمريكي من أصل لبناني جورج عويد ليناقش معه سلسلته عن عمال سوريين مهاجرين قادتهم حياتهم إلى لبنان، وفي بعض الحالات عادوا إلى سورية التي تشهد حرباً أهلية. كما قابل المحرر المساعد في المجلة الفنان الفيتنامي دينه كيو لي ليسمع منه حديثه حول مشاريعه الحالية التي تركز على المجتمعات المتضررة من الحرب والثورة. أما القيمة آني جايل كوان فتقدم أعمال الفنانة الأمريكية من أصل خميري أنيدا يوئيو ألي التي تتناول عروضها الاستفزازية الصراع القائم على أساس الدين. كما التقى إتش جي ماسترز المحرر العام في المجلة مع المقتني المقيم في زيوريخ هارو كومبوسيان أثناء آرت بازل في حزيران/ يونيو؛ ليعرف أكثر عن تشكيل مجموعته الصغيرة غير الربحية الموجودة في مدينته إستانبول، حيث يعرض أعمالاً رائعة بالرغم من كونها غير مألوفة مكونة من مجموعات خاصة من كل أنحاء العالم. يجب أن يكون في البرنامج الثقافي لكل فرد يزور بينالي إستانبول هذا الشهر زيارة صالته الصغيرة (Collectorspace). 

في ختام هذا العدد؛ وفي باب (وجه لوجه) الفنانة التايوانية تشاروي تساي المعروفة بأعمالها بنقش السوترا؛ كتبت تقديراً لسيد الحداثة الباكستانية في القرن الـ20 أستاد الله باخش (1895 – 1978). وتقدم خبيرة الفن ميليا بيلي بوس ملفاً تقديرياً إيجابياً لمشهد الفن البنغلاديشي في رسالتها من داكا، بينما يوضح مؤسس موقع الإنترنت للفن (Sedition) آرتهاري بلين لماذا الطبعات الرقمية المحدودة للأعمال الفنية تشكل منصة لكل من الفنانين والمقتنين الآن. وفي المقالات تتناول محررة المجلة المساهمة تشن تشن ياب التحديات القانونية التي تتكشف في مجال الفن الصاعد وغير المحدود لتقنية فن الدرون (drone art)، بينما يتأمل محرر المكتب في تايوان ديفيد فريزر في المبادرة الأخيرة لمزاد حقوق التسمية لمكب النفايات في مانيلا. ومن دبي ينهي كيفين جونز سلسلة الثلاثية حول البنية التحتية للفنون في الإمارات العربية المتحدة، وذلك بتحليل مساهمات حيوية شارك فيها عدد من المقتنين المحليين. 

وأخيراً؛ في باب (ما بين السطور) يستعمل المحامي المقيم في هونغ كونغ أنتوني دابيران ملفات دعاوى المحاكم الأخيرة التي رفعها المقتني النيويوركي رونالد بيرلمان ضد صاحب الصالة لاري غوغوسيان، لتوضيح الحاجة الملحة لتوقيع العقود حين إجراء المعاملات الفنية ذات القيمة العالية. وفي باب (حيث أعمل) سافرت مديرة التحرير دينيس تشو إلى بكين لتتفحص استوديو شو بينغ، واكتشفت مشاريع جديدة قيد الإنجاز إلى جانب بعض الأعمال القديمة المعينة، مثل (أشباح تدق الجدار)/ 1990- 1991 العمل المصنوع من انطباع الحبر لجزء من سور الصين العظيم. شو الشهير بتدقيقاته في اللغة هو واحد من فنانين كثيرين يصممون بلا تردد على زعزعة استقرار فهمنا للعالم، بإبداع وسائل جديدة من خلال الأشكال.