P
R
E
V
N
E
X
T

RASHA KAHIL, In Your Home, 2008-2011, c-print mounted on aluminum dibond, 60 × 90 cm. Courtesy the artist and The Running Horse Contemporary Art Space, Beirut.

JOANA HADJITHOMAS and KHALIL JOREIGE, 180 Seconds of Lasting Images, 2006, lambda photo print on paper, wood, Velcro strip, at the Beirut Art Center, 2011. Private collection. Courtesy Agop Kanledjian, Beirut.

PAOLA YACOUB, Cast of a bullet hole from a North/South wall situated on the Green Line, Beirut, 1995, wood paste. Photo by Fares Jammal. Courtesy the artist and Beirut Art Center.

لبنان

Lebanon
Also available in:  Chinese  English
تشتهر لبنان بالتعليم الليبرالي، والانفتاح الثقافي، وحرية التعبير، وتعد حجراً أساسياً في المشهد الفني في المنطقة، وخصوصاً بعد انتهاء الحرب الأهلية ـ رسمياً لا فعلياً ـ والتي دامت 15 عاماً، واستمرت حتى عام 1990.

ونظراً لغياب الدعم الحكومي فإن إحياء الساحة الفنية في لبنان جاء على يد مجموعة صغيرة من الأفراد، أما مجتمع بيروت الفني الذي كان معروفاً سابقاً بعدم استقراره وتلاعبه؛ فغدا الآن أكثر نضجاً وتوازناً، وذلك مع تطور ثقافة الأعمال الخيرية، ونمو الاهتمام الدولي.

في لبنان ثمة متحف فني يتيم هو متحف “نيكولاس سرسق” الخاص الذي يحتوي على مجموعة واسعة من المقتنيات الفنية الإسلامية والحديثة، لكن المتحف أغلق قبل عام ونيّف نظراً لأعمال بناء تجري في ملحق تحت الأرض.

احتفل “مركز بيروت الفني” بعيد ميلاده الثالث، وقد احتضن السنة الماضية عروضاً منفردة في وقت واحد للفنانة اللبنانية “باولا يعقوب” وللمخرج والفنان الألماني “هارون فاروقي” بين 10 فبراير/ شباط و15 أبريل/ نيسان، بالإضافة إلى معرض “ما بعد الصورة” الذي أقيم بين 15 مايو/ أيار و16 يوليو/ تموز، فسبر التعقيدات المصاحبة لإنتاج الصورة في أعقاب العنف، أما معرض “Be…longing” للمصور البارز “فؤاد الخوري” والذي استمر من 29 يوليو/ تموز وحتى 1 أكتوبر/ تشرين الأول، فقد كان أكثر المعارض المنفردة شمولاً التي شهدتها بيروت حتى اللحظة، وقد اختتم المركز سنته بعرض “الكشف 2011”، وهو النسخة الثالثة من العرض السنوي لفناني المركز الصاعدين.

في أيلول افتتحت المؤسسة غير الربحية “أشكال ألوان” التي أنشأت سنة 1994 “فضاء أشغال داخلية” في الحي الصناعي بمنطقة الجسر الواطي في بيروت بعد متجر ABC، ويحتوي الفضاء على قاعة متعددة الأغراض ومدرجات واستديوهات ومكتبة وسائط متعددة، وسيقوم 14 فناناً صاعداً من المنطقة ومن أوروبا بالمشاركة في برنامجه الافتتاحي الذي تقوده الفنانة د. “إميلي جاسر”، ومن النشاطات الأخرى  للمؤسسة إقامتها النسخة الثالثة من “أعمال فيديو” بين 18 و21 مايو/ أيار، وكذلك عرض إنتاجات حديثة لشخصيات فنية كبيرة، و8 أفلام أوكلت صناعتها إلى فنانين لبنانيين صاعدين.

تكرس المنظمة غير الربحية “مؤسسة الصورة العربية” جهودها لحفظ التراث الصوري للمنطقة وجالياتها المغتربة، وقد افتتحت مقراتها الجديدة في حي “مار مخائيل” في نوفمبر/ تشرين الثاني، وفي المكان يوجد مركز أبحاث مزود بمكتبة مراجع وفيديو، إضافة إلى قاعات مخصصة لاستضافة نشاطات عامة، وبرنامج إقامة، وفي نوفمبر/ تشرين الثاني أقامت المنظمة أيضاً ورشة عمل تحاورية كجزء من “مبادرة الشرق الأوسط لحفظ الصورة”.

أما “صندوق مسرح الشباب العربي” المؤسسة غير الربحية لدعم الفنانين الصاعدين في العالم العربي؛ والتي تتخذ من بروكسل مقرا لهاً، فقد أطلق بين 27 أبريل/ نيسان و7 مايو/ أيار الدورة السادسة من مهرجان الفنون المتنقلة  “النقاط المتجاورة:  Locus Agonistes: Practices and Logics of the Civic”، وذلك في مركز بيروت للفن المعاصر، وبتنظيم من الفنان النيجيري ـ الأمريكي “أوكوي إنويزر”، وقد ضم المهرجان معرضاً لـ 16 فناناً، وبرنامجاً مكوناً من 15 أداء وقراءة ومحاضرات تناولت موضوع المشاركة المدنية والمخيلة.

في حين تُشرف السوليدير أو شركة إعادة إعمار وسط بيروت على “مركز معارض بيروت” الذي أقام العرض الجماعي “زندقي: 12 فناناً إيرانياً معاصراً” بين 14 أبريل/ نيسان  و30 مايو/ أيار، وذلك بتنظيم من مشرفة صالات العرض الإيرانية “روز عيسى” المقيمة في لندن، كما شهد المركز معرض “الولادة من جديد: لبنان الفن المعاصر في القرن الـ21” من 16 يونيو/ حزيران وحتى 31 يوليو/ تموز، وكان العرض عبارة عن دراسة مسحية متعددة الأجيال لولادة لبنان الجديدة، نظمتها مقتنية التحف اللبنانية “جانين معماري” والمؤرخة الفنية “ماري تومب”، وأقام المركز كذلك احتفالية بالنحاتة الحداثية الرائدة “سلوى روضة شقير” من 27 نوفمبر/ أيلول وحتى 13 سبتمبر/ تشرين الثاني، بالإضافة إلى معرض “الفن العراقي المعاصر”  الذي أقيم بين 23 سبتمبر/ تشرين الثاني و18 ديسمبر/ كانون الأول، واشترك في تنظيمه الفنان “ضياء العزاوي” ومشرف صالات العرض “تشالرز بوكوك”، وقد سلط المعرض الضوء على أثر المنفى في الإنتاج الإبداعي العراقي المعاصر.

وبالقرب من “المؤسسة العربية للصورة” في مار مخائيل أقامت المؤسسة غير الربحية “98 أسبوعاً” بين 15 و16 يوليو/ تموز؛ النسخة البيروتية من مشروع “منصة الترجمة Platform Translation”، والذي تمحور حول الكتاب باعتباره وسيطاً فنياً، وتم المشروع بمشاركة من الفنانين اللبنانيين “لورنس أبوحمدان” و"حاتم إمام" و"جنى الطرابلسي" ومؤسستي “98 أسبوعاً” و"مروى وميرين أرسانيوس"، وفي قاعة Hanger أقام مركز بيروت للفن المعاصر و"أمم للتوثيق والأبحاث" المؤسسة غير الربحية التي تعنى بتوثيق ماضي لبنان القريب، معرضاً بعنوان “التجربة البيروتية” بين 13 أكتوبر/ تشرين الأول و19 نوفمبر/ تشرين الثاني، وذلك بمشاركة فنانين دوليين سعوا إلى التعليق على ماضي المدينة وحاضرها.

في حين تم افتتاح صالة  عرض “الحصان الراكض” سنة 2009 كي تكون منبراً لأعمال فناني الشرق الأوسط الصاعدين، مثل “في الخنادق” الذي أقيم من تاريخ 20 ديسمبر/ كانون الأول 2010 وحتى 26 مارس/ آذار 2011، وهو معرض جماعي جمع الفنانين “رشا كحيل” و"هبة كلاشي" و"الفرد ترزي" الذين استطلعوا فيه صراعات داخلية وخارجية، ومن بعده جاء عرض منفرد لـ “كحيل” بين 20 يونيو/ حزيران و30 يوليو/ تموز، بالإضافة إلى “اتصل بـ911 للحصول على الشرق الأوسط الجديد” بين 11 سبتمبر/ أيلول و1 أكتوبر/ تشرين أول الذي أقامته الجماعة الناشطة “the Feel Collective” التي تأملت الأثر المزعزع لأحداث الـ 11 من سبتمبر على المنطقة.

ولا تزال أبرز صالات عرض بيروت الأكثر احتضاناً لأكثر أشكال الفن المعاصر حداثة، وهي  صالة “Galerie Sfeir-Semler” بفرعيها في بيروت وهامبورغ، فاحتضنت عرضين منفردين متزامنين لفنان الملتيميديا المصري “وائل شوقي” وفنانة الفيديو اللبنانية “منيرة الصلح” بين 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2010 و19 مارس/ أبريل 2011، وفي وقت لاحق من السنة احتضنت الصالة عرضاً منفرداً مهماً للفنان مروان رشماوي تحت عنوان “landscapes” الذي أقيم في 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، ويستمر حتى 24 مارس/ آذار 2012، حيث يقدم فيه لوحاته الزيتية الجديدة “UNRWA” المبنية على خرائط رسمها فلسطينيون يسكنون مخيمات اللاجئين في لبنان.

وبهدف ترويج للفن العربي المعاصر تم تأسيس صالة العرض “أجيال للفنون التشكيلية” في منطقة الحمراء سنة 1990، حيث قدمت الصالة معرض البوتريه الذاتي للفنان “أسامة بعلبكي” بين 5 و21 مايو/ أيار، ومعرض الفنان الفلسطيني ـ البيروتي المولد “عبدالرحمن قطناني” في التاريخ ما بين 7 و25 يونيو/ حزيران، ومعرض الرسامة التصويرية “تغريد درغوث” في الفترة ما بين 27 أكتوبر/ تشرين الأول و19 نوفمبر/ تشرين الثاني.

في حين أقامت صالة “قطانة – كوينغ” التابع لصالة عرض ميونيخ “تانيت” معرضاً منفرداً للرسام والنحات الأمريكي ـ السوري “سيمون فتّال” بين 2 مارس/ آذار و20 أبريل/ نيسان، كما قدمت لاحقاً المصورة “رندة ميرزا” وصورها عن مشاريع البناء بين 12 و29 أكتوبر/ تشرين الأول.

أما صالة عرض “جانين روبيز” التي كانت مؤسستها الراحلة بمثابة الدافع وراء إقامة أول مركز ثقافي في لبنان سنة 1967، فقد قامت  بين 12 يناير/ كانون الأول و12 فبراير/ شباط بتنظيم عروض منفردة لفنانين لبنانيين رواد مثل “هيغيت كالاند”، وفنانين معاصرين مثل “ديما حجار” التي أقيم معرضها بين 6 يوليو/ تموز و19 أغسطس/ آب.

وبين 13 و16 يوليو/ تموز عقدت الدورة الثانية من معرضMenasart  في “مركز بيروت الدولي للمعارض والتسلية”، وذلك بمشاركة 25 صالة عرض.

في أبريل/ نيسان افتتحت أول مؤسسة غير ربحية خارج بيروت في بلدة البترون الشمالية تحت عنوان “مشاريع البترون”، وتنظم هذه المؤسسة نشاطات عامة ومعارض وعروض أفلام، وفيها مكتبة ومكان إقامة للفنانين وصالات اجتماع.

يحتل لبنان موقعاً مهماً على خارطة الأحداث الواقعة كل سنتين، حيث نال الفنانون “رانيا ستيفان” و"ريان ثابت" و"جلال توفيق" جوائز في بينالي الشارقة الذي يقام بين 16 مارس/ آذار و16 مايو/ أيار، كما شارك الفنانون “أكرم زعتري” و"مروى أرسانيوس" و"جورج عودة" والثنائي “جوانا هادي توماس وخليل جوريج” و"شربل حاج بطرس" في اسطنبول بين تاريخ 17 سبتمبر/ أيلول و13 نوفمبر/ تشرين الثاني، وفي سالونيك حضر كل من "ياسمين عيد صباغ بالتعاون مع “المؤسسة العربية للصورة”، و"مروان سحمراني" و"منيرة الصلح" و"زينة المصري" بين 18 سبتمبر/ أيلول و18 ديسمبر/ كانون الأول، وأخيراً تم تقديم معرض جانبي في بينالي البندقية بعنوان “المستقبل الوعد” استمر من 2 يونيو/ حزيران وحتى 20 نوفمبر/ تشرين الثاني، وضم أعمالاً لكل من “زياد أبي لاما” و"زياد عنتر" و"أيمن بعلبكي".

وفي أوروبا تم منح “وليد رعد” جائزة “هاسيلبلاد” في مارس/ آذار، الذي عرضت بعض أعماله في متحف “غوتنبرغ للفنون” في السويد بين 12 نوفمبر/ تشرين الثاني و15 يناير/ كانون الثاني 2012، أما الكاتب المسرحي “رابح مراوي” فقد فاز بجائزة Bansemer & Nyssen Dramatiker Preis عن سنة 2011 مناصفة مع “لينا صانة”، كما فاز مراوي أيضاً بجائزة الأمير “كلاوس” المرموقة، وعرض أعمالاً في Lunds Konsthall في السويد  في 12 مارس/ آذار و8 مايو/ أيار، وفي INIVA في لندن في 23 مارس/ آذار و14 مايو/ أيار، أما أكرم زعتري الذي كان قد منح الجائزة الكبرى في SESC_Videobrasil  المهرجان الدولي للفن المعاصر الذي يعقد كل سنتين بين  30 سبتمبر/ أيلول و 29 ديسمبر/ كانون الأول، فقد عرض أعمالاً في “معرض أوسلو للفن المعاصر” بين 4 نوفمبر/ تشرين الثاني و22 يناير/ كانون الثاني 2012، وكان “جلال توفيق” أحد فنانين ثلاثة شاركوا في عرض في صالة  Whitechapel في لندن أقيم بين 28 يناير/ كانون الثاني و17 أبريل/ نيسان، كما عرضت “منيرة الصلح” في متحفthe Stedelijk Bureau في أمستردام بين تاريخ 18 يونيو/ حزيران و31 يوليو/ تموز، وعُرضت كذلك أعمال “رائد ياسين” في مؤسسة “Delfina” في لندن بين 11 يناير/ كانون الثاني و16 فبراير/ شباط، وأخيراً فقد ضم  معرض “بيروت” في Kunsthalle Wien الذي أقيم بين 29 يونيو/ حزيران و24 أغسطس/ آب ؛ أعمال “لميا جوريج” و"دانييل أربد" و"ماهر أبي سمرا".

ومن نشاطات “مركز بيروت للمعارض والترفيه” لسنة 2012 عروض أعمال للرسام الحداثي القدير “شفيق عبود”، وللثنائي “جوانا هادي توماس وخليل جوريج”، اللذين اختيرا أيضاً إلى جانب الفنان والموسيقي “رائد ياسين” لنيل جائزة “أبراج كابيتال” للفنون لسنة 2012، كما سيقومان بعرض أعمالهما الجديدة التي كلّفا بها في معرض فن دبي في مارس/ آذار.

كما سيستضيف “مركز بيروت الفني” الرسام الألماني الشهير “غيرهارد ريختر”، وختاماً فقد تم تحديد شهر نوفمبر/ تشرين الثاني موعداً مؤقتاً للدورة السادسة لفضاء أشغال داخلية التي ستستضيفها مؤسسة “أشكال ألوان”، وستكون بعنوان “ندوة حول الممارسات الثقافية” بتنظيم مشترك بين “ميرين ومروى أرسانيوس” من مؤسسة “98 أسبوعاً” و"طارق أبو الفتوح" من “صندوق مسرح الشباب العربي”.