هذا العمل الذي جاء بطول 6 أمتار، عُلّق على نافذة الطابق الثاني من صالة عرض في متحف “تاتي مودرن”، والعمل تحجبه جزئياً أضواء فلورية خضراء تم صفها بشكل عمودي.
في الظلام.. وعلى طول نهر التايمز، يمكن للمرء رؤية حروف العمل الذي أطلق عليه اسم (احتجاجة صوفية/2011)، وهو يجمع بين المرح والجدية والتشاؤم والتحذير، وقد عُرِض من خلال العرض المشترك لـ TateوSalt (قررت ألا أغير العالم؛ 11/4–1/8/12)، والذي يبدو في نبوءته منطقياً ومناسباً بعد عام شابه أزمة اقتصادية متجددة، واحتجاجات عنيفة، وحوادث نووية.
وعلى الرغم من أنه لم يُعرف عن جماعة “سلاڨ وتتار” نهائياً هذا النوع من الوضوح أو الوعظ ـ لأن شعاراتهم إيحائية في معظمها ـ إلا أن الجماعة استطاعت ملء المكان المناسب في الوقت المناسب.
وتصف الجماعة نفسها بأنها: “فصيل من الجدليات والحميميات المكرسة لمنطقة شرق جدار برلين السابق، وغرب سور الصين العظيم، والتي تعرف باسم أوراسيا”، وقد تراوح إنتاج الجماعة بين الأعمال المطبوعة والمنشورات والمنحوتات والإنشاءات شديدة الطموح، وقد عرضت إنشاءتهم (الصداقة بين الأمم: عرض الشيعة البولندية/2011) في بينالي الشارقة بين 16/3 و16/5/2011، وذلك ضمن جناح على شكل فناء ملأته رايات زاوجت بين شعارات من الثورة الإسلامية الإيرانية التي تعود إلى 1979، وحركة التضامن النقابي البولندية التي تعود إلى الثمانينيات، وإلى جانبها لافتات براقة تحمل هتافات مثل “حياة مديدة.. حياة مديدة! الموت حتى الموت حتى..!”، وقد تزامن عرض اللافتات مع تواصل انتفاضة الشيعة في البحرين، وجاء في نشرتهم (الملا نصر الدين: المجلة التي كانت ستكون كان يمكن أن تكون كان عليها أن تكون) رينغر ـ زيورخ/ 2011؛ التي حققت نجاحاً نقدياً داخل الوسط الفني وخارجه، وكانت إحياء لمجلة أذربيجانية ساخرة تعود إلى أوائل القرن الماضي، كانت تنتقد نفاق السياسيين والشخصيات الدينية أثناء حقبة التحديث في البلاد.
وتتجه
ومع مشاريع موجودة في جعبتها تدور حول المزارات الإسلامية من سلاڨ وبخارى؛ تتجه الجماعة في فبراير/ شباط صوب نيويورك للمشاركة في ترينالي “أجيال” في المتحف الجديد، لتعود بعدها في شهر مارس/ آذار إلى اسطنبول لعرض الجزء الثاني من مشروع (قررت ألا أغير العالم)، تعقبها زيارة إلى فيينا في مايو/ أيار، ثم تعرض في شهر أغسطس/ آب (مشاريع) بمتحف الفن الحديث في نيويورك، وفي شهر سبتمبر/ أيلول يكون العرض في بيوت شتوتغارت الفنية.
ةأةو