P
R
E
V
N
E
X
T

NICHOLAS BONNER and DOMINIC JOHNSON-HILL with unknown North Korean artist, Glorious CCTV Tower, 2008, gouache on paper, 84 × 117.5 cm. Courtesy Koryo Studio and Plastered 8, Beijing.

كوريا الشمالية

Korea, North
Also available in:  Chinese  English

جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية هي واحدة من أكثر بلدان العالم ديكتاتورية وعزلة، أسسها الديكتاتور كيم إل سونغ عام 1948، وتُحكم الآن من قبل حفيده كيم جونغ أون ابن الـ30 من عمره، ولهذا “القائد الأعلى” حاجبين غريبي الشكل مثل سلوكه، بدءاً من استضافة نجم الدوري الأمريكي المتقاعد دينيس رودمان في بيونغ يانغ، وصولاً إلى رفع مدى إطلاق الصواريخ رغم المحادثات بشأن نزع الأسلحة النووية.

مثل كل المواطنين في كوريا الشمالية؛ الفنانون يرضخون لقوانين صارمة، وعليهم جميعاً أن يُجندوا “كفنانين رسميين” في اتحاد الفنانين الكوريين الذي يشبه النقابة، وينتجوا أعمالهم في استيديوهات توافق عليها الحكومة، وهم يتلقون رواتب شهرية ليبدعوا فناً دعائياً.

يتلقى الفنانون تدريباً رسمياً إلزامياً قبل السماح لهم بالانتساب إلى اتحاد الفنانين الكوريين، والشاب الأكثر موهبة يذهب إلى أفضل المدارس الفنية في جامعة بيونغ يانغ للفنون الجميلة، ويتضمن تعليم الفنون الشاملة الفن المحترم تشوسون هوا، الرسم التقليدي الكوري بالفرشاة والحبر، والذي غدا مناسباً للأغراض الدعائية، بالإضافة إلى الرسم الجداري، ورسم الجواهر، والموزاييك، والزخرفة، والطباعة، وتصميم الملصقات.

أهم المراسم التي تديرها الدولة المسموح لها ببيع اللوحات هي مانسودائي، ومينيي وباخو، واستوديو فن مانسودائي وعمره 54 عاماً، وهو الأقدم والأكثر نشاطاً خارج كوريا الشمالية، يعمل فيه أكثر من 4000 موظف، بينهم 1000 فنان، ويدير متحف استوديو فن مانسودائي في منطقة الفن 798 في بكين، حيث تعرض وتباع لوحات أصلية، وصور للوحات من الرسم الواقعي الاشتراكي، وأيضا التماثيل والملصقات، ويحافظ على حضور حيوي على الإنترنت من خلال موقع ( myinweb.com) الذي يدار من بادوا في إيطاليا، كما يكسب ملايين الدولارات من دخله عبر فرعه مجموعة مشروع مانسودائي ما وراء البحار، حيث أقامت أنصاباً تذكارية ضخمة لبعض البلدان مثل جمهورية كونغو الديمقراطية، وغينيا الاستوائية.

يغلب على صالة الفن الكوري في بيونغ يانغ التي تأسست عام 1954 طابع متحف فنون، وتغلب على المتحف التاريخي المركزي الكوري أيضاً لوحات شخصية لعائلة كيم، ورسومات دعائية، وفي المتحف الذي أنشئ حديثاً باسم مركز الفن الصناعي الحكومي معرض للمناظر الطبيعية في البلاد بمناسبة الذكرى الـ95 لولادة الجد الكبير كيم جونغ سوك.

الاهتمام المستمر بالفن في كوريا الشمالية تغذى من قبل شارين في السوق الصينية، فالعديد ممن يجمعون الأعمال الفنية يسافرون إلى كوريا الشمالية ليشتروا مباشرة من استوديوهات الفن في بيونغ يانع، أو يشترون من صالات العرض مثل “إم إي إس إم”، أو من المختص في كوريا الشمالية استوديو كوريو لنيكولاس بونر. أكثر الأضواء التي سُلِّطت على كورية هذا العام كان على (المستقبل الجميل)، وهو معرض لـ8 لوحات لبكين، أُعيد تخيلها من قبل رسامي الدعاية في بيونغ يانغ اعتماداً على رسوم تخطيطية للمغترب البريطاني بونر، ودومينيك جونسون – هيل. في دانغ دونغ المدينة الميناء في أقصى شمال الصين يقع المركز الثاني الصيني – الكوري للتجارة والثقافة والسياحة، حيث عُرضت أعمال فناني مانسودائي.

وفي نيويورك أقامت صالة هُووْ معرض (عامل متغير في التجربة: مناظر طبيعية من شمال أمريكا وشمال كوريا) الذي ضم أعمالاً لرسامَين من جامعة بيونغ يانغ الحكومية، هما تشوي تشانغ هو، ومان هوا تشان، ومستقبلاً سيقدم المجلس البريطاني في لندن النتائج النهائية لمشروع التصوير الذي أقيم في كوريا الشمالية.