Dinh Q. Lê

خلال العقدين الماضيين، لفت الانتباه إلى التحول في ذاكرة البشر والروايات المشوهة عن تاريخ جنوب شرق آسيا الفنان دينه كيو لي، وهو واحد من أكثر الفنانين الفيتناميين الأحياء شهرة.

أعمال لي المتعددة الاختصاصات هي تجسيد لجهوده للوصول إلى التصالح مع الذاكرة الصعبة للفرار من غزو الخمير الحمر لبلدته ها تين مع عائلته وهو في سن العاشرة، وللتصالح مع هويته اللاحقة كفيتنامي وتنشئته في الولايات المتحدة. ولأنه عاد واستقر في مدينة هو تشي منه عام 1996؛ فقد شارك في تأسيس “Sàn Art” غير الربحية عام 2007 لرعاية الفنانين الشباب المحليين.

لي لفت الانتباه أول مرة أواخر التسعينيات من خلال عمله (photo-weavings)، والذي هو عبارة عن تشبيك صور صحفية للحرب الفيتنامية، مع أداءات مختلفة عن الصراع الذي أنتجته هوليوود. 

بعض هذه المنسوجات؛ مثل سلسلة (عناد الذاكرة)/ 2000، كانت جزءاً من أول مسح مؤسساتي لآسيا في معرض لي (ذاكرة المستقبل)/ 25 يوليو – 12 أكتوبر؛ في متحف موري للفنون في طوكيو، وضم المعرض المتميز عمل لي الشهير (الفلاحون وطيارات الهيليكوبتر)/ 2006؛ وهو عبارة عن فيديو مكون من ثلاث قنوات، مقترن مع هيليكوبتر بالحجم الطبيعي، بناها فلاحون فيتناميون من خردة المعدن، وقد أدى هذا العمل المبدع إلى إشادة دولية بالفنان لي بعد عرضه في بينالي سينغافورة عام 2008. وفي عام 2010 حصل عليه متحف نيويورك للفن الحديث، وعرضه في معرض منفرد.

وسع لي دائرة اهتماماته خارج حدود الحرب الفيتنامية عام 2015، باستضافة معرض على شكل حفلة عشاء في معهد غوته في يانغون، حيث دعا المعارضين السياسيين لمناقشة أوضاع ميانمار التي آلت إليها الآن. كانت نتيجة الحفل عرض تركيب (بناء للتواريخ)/ 1 – 15 مارس. بعد ذلك بوقت قصير كان موضوع معرض منفرد في صالة 10 تشانسيري لين في هونغ كونغ من 12 مارس وحتى 30 يونيو، وقد كشف النقاب عن مجموعة أعمال جديدة تنتقد التوسع الفيتنامي في الصناعة السياحية، وهي تحمل نفحة من السخرية. وفي صالة بيرمنغهام إكون سيعرض لي عام 2016 لأول مرة مشروع فيلمه الأخير الذي صوره في بيرو، مستكشفاً التاريخ الوحشي للسماد الصناعي، كما سيقيم معرضاً في متحف موري للفنون، وسينتقل إلى متحف مدينة هيروشيما للفن المعاصر ليعرض من 16 إلى 19 مارس، ومن 15 إلى 16 مايو.