R
E
V N
E
X
T
BARBAD GOLSHIRI, Sefid Châh Cemetery, Mâzandarân, Iran, 2014, C-print, 60 × 90 cm. Courtesy Aaran Gallery, Tehran.
الاتفاق النووي التاريخي الذي تم التوصل إليه بين إيران والقوى العظمى في العالم في 14 تموز/ يوليو، والرفع التدريجي للعقوبات الدولية عن إيران؛ سيبشر من أمِلوا بأن يأتي الاتفاق بمرحلة مزدهرة في الثقافة والمشهد الفني في إيران. وعلى الرغم من هبوب نسيم من التفاؤل؛ فإن الناس ما يزالون بانتظار رؤية التحولات الواقعية في السياسات الحكومية على مستوى الرقابة والمحسوبية، وذلك خلال السنة الثالثة لحكومة التعقل والأمل بقيادة الرئيس حسن روحاني.
تحافظ إيران على سياسة صارمة في تصوير العري، وتصوير النساء بلا حجاب، وبخاصة تصوير مشاعر مناهضة للحكومة، حيث يمكن أن ينتهي الأمر بمن يقوم بذلك إلى السجن، كما حصل مع أتينا فرقداني التي حكم عليها بالسجن لمدة 12 سنة، بسبب تصويرها السياسيين برسوم كرتون مثل القرود والماعز.
إن الميزانية المنخفضة المخصصة للشؤون الثقافية والنقص في مؤسسات الدولة؛ تجعلان دعم الفنون يأتي من قبل صالات العرض إلى حد كبير، ومن المبادرات التي يطلقها الفنانون. ومع ذلك فقد فاجأ محافظ طهران محمد باقر قاليباف الإيرانيين في أوائل أيار/ مايو؛ حيث وجدوا اللوحات الـ1500 الموجودة في العاصمة مغطاة بصور لأعمال فنية، من بينها لوحات أيقونية لكل من روثكو، إدفارد مونك، رامبرانت، كارتيه بريسون.
كانت المبادرة المشجعة الأخرى هي مشاركة إيران في بينالي البندقية الـ56 في أكبر جناح وطني أقامته إيران على الإطلاق (اللعبة الكبرى)/ 5– 22 أيلول/ سبتمبر؛ وقد استضاف القيّمان ماركو مينيغوزو، ومازداك فايزنيا حوالي 50 فناناً من إيران، ومن الهند وباكستان وأفغانستان وأذربيجان والعراق وكردستان.
وفي 21 تشرين الثاني/ نوفمبر أقيم في طهران احتفال استيعادي كبير لحياة وأعمال الرسامة وفنانة الوسائط المتعددة الراحلة فريدة لاشايي 1944 – 2013، وسيستمر لغاية 26 شباط/ فبراير، وقد أشرف على تنفيذه الناقد الإيطالي جيرمانو سيلانت والمهندس القيّم الإيراني فاريارجافاهيريان، كما أقيم معرض في متحف طهران للفن المعاصر (TMoCA)، وضم أعمالاً رئيسة منتقاة من مجموعات المتحف الشهيرة لفنانين أوروبيين – أمريكيين، وإيرانيين، إلى جانبها أعمال لاشايي. ومعرض آخر كبير بعنوان (عقلية مفهومة) أقيم في متحف طهران للفن المعاصر بين 15 أيلول/ سبتمبر ولغاية 6 تشرين الثاني/ نوفمبر، عرضت فيه 23 لوحة لفنانين بارزين من حركتي “الفن غير المنظم” و"فن بروت" من الفن التعبيري التجريدي وما بعد الرسم التجريدي، وقد تم عرض الأعمال في صالة واسعة خافتة الإضاءة، مع تسليط أضواء ساطعة على كل لوحة، وكان المعرض واحداً من أكثر معارض المتحف إقبالاً من الزائرين.
يوجد في طهران أكثر من 80 صالة عرض خاصة، ويقع العديد منها في الأحياء الشمالية الراقية، وقد عرضت صالة آن بين 6 و11 تشرين الثاني/ نوفمبر منحوتات برونزية ضخمة، ومنحوتات من الصخور البركانية، ومن الفولاذ والورق المعجن للفنان المقيم في روما بيجان بصيري، وعرضت صالة إتماد في موقعين معرضاً استيعادياً لرائد الفن الحديث الفنان محمد فزيري مقدّم بين 6 تشرين الثاني/ نوفمبر و1 كانون الأول/ ديسمبر، فيما عرضت صالة ماه في حي “إلهية” الثري منحوتات تجسيدية للفنانة فرزانة حسيني بين 22 أيار/ مايو و16 حزيران/ يونيو، فيما قدمت صالة داستان سلسلة جديدة من اللوحات للرسام والفنان المفاهيمي فرهاد غوزان في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر.
افتتحت صالة آرت لاونج معرضاً لفنان النحت الحديث المقيم في فانكوفر بارفيز تانافولي في 20 تشرين الثاني/ نوفمبر، ولاحقاً قدمت الصالة معرضاً فردياً للوحات وأعمال الفنان مهدي دارفيشي بين 27 تشرين الثاني/ نوفمبر و9 كانون الأول/ ديسمبر، كما نظمت صالة محسن معرض طهران السنوي لفن الديجيتال من 1 إلى 16 تشرين الأول/ أكتوبر، إلى جانب ورش عمل، ومحاضرات، وعروض مسرحية.
فيما بعد قدمت صالة غوهار داشتي بين 30 تشرين الأول/ أكتوبر ولغاية 11 تشرين الثاني/ نوفمبر؛ سلسلة جديدة من الصور الفوتوعرافية التي تستكشف موضوعات الموت والفقدان، وعرضت صالة خاك لوحات تجريدية عالية الصنعة للفنان مهران إليمينيا بين 1 و18 أيار/ مايو.
صالة أزاد للفنون في وسط المدينة غير البعيدة عن جامعة طهران؛ عرضت سلسلة جديدة من اللوحات الآسرة والغامضة للفنان جافاد مدريسي من 28 تشرين الثاني/ نوفمبر ولغاية 8 كانون الأول/ ديسمبر. ومن 12 كانون الأول/ ديسمبر ولغاية 30 كانون الثاني/ يناير؛ عرضت صالة أسار للفنون التركيب الضخم للفنان ريزا لافاساني الذي جمع العديد من قطع الورق المعجن على شكل طاولة طعام، كما عرضت بين 30 تشرين الأول/ أكتوبر و12 كانون الأول/ ديسمبر أعمالاً إنقلابية للفنان علي رضا آداباكان، مقدمة فهماً جديداً للرسومات الدينية وللأيقونات المستوحاة من عاشوراء. وعلى بعد شوارع قليلة قدمت صالة شيرين المعرض الجماعي لوسائط الاتصال المتعددة (بطل العالم) بين 2 و14 كانون الثاني/ يناير، الذي أشرف عليه آراش تانهايي إحياء لذكرى بطل المصارعة غولام رضا تاختي، وعرضت بين 25 أيلول/ سبتمبر و7 تشرين الأول/ أكتوبر لوحات معبرة للغاية من وسائط الاتصال المختلطة لشيرين اتحادية.
في صالة “هو” عرض الفنان الرائد فرشيد مالكي لوحاته الرمزية بين 20 تشرين الثاني/ نوفمبر و8 كانون الأول/ ديسمبر، وبعد 7 أعوام، وبين 20 تشرين الثاني/ نوفمبر و2 كانون الأول/ ديسمبر قدمت الفنانة جينوس تقي زاده في صالة “ O” مشروعها الضخم المشحون سياسياً، والذي ضم لوحات وتركيبات وأعمال فيديو والفن الاستحواذي. كما عرضت الصالة أعمالاً ذات مضمون سياسي طافح للفنان شهاب فتوحي من 6 إلى 28 تشرين الأول/ أكتوبر، وقدمت مؤسسة لاجيفاردي بفرعيها بين 30 كانون الثاني/ يناير و27 شباط/ فبراير معرض (ثقافة السلام) الذي جمع بين أعمال فنانين من 22 بلداً.
وسط المدينة، ومن 2 ولغاية 25 تشرين الأول/ أكتوبر، أقامت الصالة المفتتحة حديثاً مشاريع آران، القريبة من صالة آران؛ المعرض الفردي (كوركوليوم مورتيس) للفنان برباد غولشيري، الذي جمع فيه التركيب التفاعلي، والصور الفوتوغرافية، ومواد متداخلة مع موضوع شواهد القبور والنصب التذكارية للموتى.
FARHAD AHRARNIA, Variations on a Theme No. 2 [after Liechtenstein], 2015, Khatam (brass, bone and wood), 29 × 47.2 × 3 cm. Courtesy the artist and Lawrie Shabibi, Dubai.
صالة دنا الجديدة الواقعة وسط المدينة؛ قدمت المعرض الجماعي (سكتات مختلفة من ظهران) بين 27 تشرين الثاني/ نوفمبر و7 كانون الأول/ ديسمبر، ويحتفل المعرض بأعمال فناني الشارع العالميين. من جهتها عرضت صالة آي جي التي تركز على التصوير الفوتوغرافي نماذج من الفن الإيراني المعاصر للفنان مهران مهاجر بين 3 و28 كانون الثاني/ يناير، كما قدمت أعمالاً تستخدم مواد قليلة من الورق والقماش للفنانة غزالة هدايات من 11 نيسان/ أبريل، ولغاية 6 أيار/ مايو، وكذلك لوحات الفنان عباس كوساري التي تتناول العوامل المؤقتة المؤثرة في طقوس الحداد بين 30 تشرين الأول/ أكتوبر و26 تشرين الثاني/ نوفمبر، بالإضافة إلى الفنان التشيكي هارون فاروقي من 5 إلى 30 أيلول/ سبتمبر. صالة آب – أنبار التي افتتحت أواخر 2014 نظمت معرض ريزا أراميش (في 11:08، 14 آذار 2006) لتركيبات تعتمد على الصور، وذلك بين 26 كانون الأول/ ديسمبر 2014 و22 كانون الثاني/ يناير 2015، بالتعاون مع مشروع المبادرة التي أطلقها الفنان زهراب كاشاني تحت اسم سازماناب.
فيما بعد استضافت آب – أنبار التركيبات المخصصة للموقع للفنان محمود باخشي مع صور فوتوغرافية محولة رقمياً للفنان آرآش هنائي من 2 ولغاية 22 تشرين الأول/ أكتوبر، ولوحات وفيلم راها رايسنيا التي تعرض أول مرة في طهران من 4 وحتى 31 كانون الأول/ ديسمبر، وذلك بعد عرضها في المعرض المركزي (مستقبل كل العالم) من 9 أيار/ مايو وحتى 22 تشرين الثاني/ نوفمبر في بينالي البندقية الـ56.
مزاد طهران كان أول مزاد يفتتح في إيران عام 2012، وقد باع في المزاد العلني الرابع بتاريخ 29 أيار/ مايو أعمالاً فنية بأكثر من 60 مليون دولار أمريكي لكل من الفنانين بهمن محصص، أيدين أغداشلو، والفنان المقيم في نيويورك مانوتشر يكتاي، وبارفيز تانافولي، وقد استقطب ذلك الحدث العديد من المشترين من الخارج الذين قدّموا عروضاً عبر وسطاء.
في اليابان تم تكريم الرسامة باريوش غانجي في 3 تشرين الثاني/ نوفمبر بـ"وسام الشمس المشرقة"، لأنها أدخلت تقنية الرسم بالحبر الياباني في برنامج تدريسها. المصورة الفوتوغرافية التي علمت نفسها بنفسها نيوشا تافاكوليان حازت على جائزة الأمير كلاوس، معروضة مطبوعاتها في صالة صندوق الأمير كلاوس بأمستردام من 27 تشرين الثاني/ نوفمبر وحتى 4 أذار/ مارس 2016، وفي نيسان نعى مجتمع الفن الإيراني الرسام والنحات نيما پيتگر الذي توفي في سن الـ69.
في الطرف الآخر من الخليج، في دبي، كان معرض علا ابتكار (Nowheresville)/ 16 – 18 نيسان/ أبريل؛ في صالة الخط الثالث، وعرضت فيه تركيبات ورسومات تنضح بتقاطعات الفلسفة الفارسية الكونية في القرن الـ12، مع التصور العلمي المعاصر للسماوات. فيما قدمت صالة غرين آرت للفنون استكشافات الفنانة نازگل أنسارينيا للحداثة الإيرانية في معرض (أسطح ومواد صلبة)/ 16 تشرين الثاني/ نوفمبر ولغاية 14 كانون الثاني/ يناير 2016.
في صالة لوري شبيب يتناول الفنان فرهاد أهرارنيا سحر القرن الـ20 مع المثيولوجيا والتخيل في مصر في معرض (وجبة أُعدت للآلهة)/ 16 تشرين الثاني/ نوفمبر ولغاية 14 كانون الثاني/ يناير 2016، فيما قدمت صالة الفنون الجميلة المتكاملة في 16 تشرين الثاني/ نوفمبر معرضاً أعدّه فريدون أڤي، تكريماً لمعلمه الأمريكي الخطاط سي تومبلي.
وبعيداً، في لندن؛ حاز نادر كوتشاكي على جائزة سحر بلاد فارس للفن المعاصر لعام 2015، أما القيّم المستقل ڤالي محلوجي فقد نظم مسحاً تاريخياً بعنوان (مسرح يوتوبي: مهرجان فنون شيراز/ بيرسبوليس)/10 21 نيسان/ أبريل في صالة “Whitechapel” حول مشروع الشاه الفخم الطليعي 1967 1977. كما عرضت صالة غاغوزيان لوحات بورتريه للفنان واي زي كامي في صالتها بلندن بين 4 أيلول/ سبتمبر و13 تشرين الثاني/ نوفمبر، وسلسلة شاپور پويان التي تعري المنمنمات الفارسية من شخوصها البشريين، والتي عرضت في (التاريخ يسافر بسرعات مختلفة) في صالة كوبرفيلد بين 31 آب/ أغسطس و23 أيلول/ سبتمبر، كما عرضت تجريدات لفن الخط للفنان پويا أريانپور في قاعة مشروع كاشيا هيلدبراند 10 حزيران/ يونيو وحتى 31 آب/ أغسطس.
في الولايات المتحدة شهدت العاصمة واشنطن عدة عروض للدبلوماسية الثقافية، فكان هناك معرض استيعادي للفنانة المقيمة في نيويورك شيرين نشأت في متحف هيرشهورن بين 18 أيار/ مايو و10 أيلول/ سبتمبر، كما عرض المخرج السينمائي في واشنطن فيلم (خمسة مهداة لأوزو)/ 2003؛ على شاشة إسقاط واحدة لخمس لقطات كتحية للمخرج السينمائي الياباني ياسوجيرو أوزو في صالة ساكلر من 3 تموز/ يوليو ولغاية 13 أيلول/ سبتمبر، فيما قدم متحف ديفيس في حرم جامعة ويلسلي خارج بوسطن دراسة استقصائية للفنان پارويز تناولي بين 7 حزيزان/ يونيو و2 تشرين الأول/ أكتوبر، وعرض كذلك أعمال وسائط اتصال متعددة لفريدة لاشايي بين 16 أيلول/ سبتمبر و13 كانون الأول/ ديسمبر.
في نيويورك أيضاً استضاف متحف غوغنهايم معرضا للفنانة منير شاهرودي فرمانفرمائيان (الإمكانية اللامتناهية. رسومات وأعمال مرايا) من 13 آذار/ مارس ولغاية 3 حزيران/ يونيو، وكانت قاعة تشيلسي في صالة شيرين نشطة، حيث عرضت التعاون الثنائي لأعمال فريدون أڤي على الورق، مع تركيبات شقايق. وفي معهد بوسطن للفنون المعاصرة آي. سي. إي؛ أبدع الأخوان رامين وروكني هايرزاده بالتعاون مع حسام رحمانيان واحدة من التركيبات التي تحمل بصمتهم لما يشبه غرفة معيشة، وذلك بين 6 كانون الثاني/ ديسمبر و27 آذار/ مارس 2016.
ومستقبلاً سيستضيف متحف طهران للفن المعاصر في آذار/ مارس 2016 الفنان البلجيكي ڤيم ديلڤوي ليعرض 11عملاً من سلسلة كبيرة للفنان الشهير، من بينها أعمال مثيرة للجدل مثل: الخنازير الموشومة. وستقدم صالة غري آرت في نيويورك المعرض (العالمي – المحلي 1960 /2015: ستة فنانين من إيران) من كانون الثاني/ يناير وحتى نيسان/ أبريل.