تعتبر لاوس إحدى البلدان التي ما يزال يحكمها الحزب الواحد، وتأتي بعد جيرانها في البنية التحتية. فسكان أريافها يفتقرون للخدمات الأساسية إلى حد كبير. وتتضمن خطط الحكومة للتنمية الاقتصادية بناء سلسلة سدود على نهر ميكونغ لإنتاج الطاقة الكهربائية لتصدير معظهما إلى تايلاند، على الرغم من أن المجتمعات التي تعيش عند مصب النهر والمجاورة لكمبوديا وفيتنام كانت قد عبرت عن تخوفات بيئية.
تسيطر الحكومة في لاوس على وسائل الإعلام، وتشريعها يحظر انتقاد سياساتها على الإنترنت. وغالبية تمويل القطاعات الثقافية مكرسة للحفاظ على التراث الوطني البوذي، ومع ذلك فإن دعم الفنانين المعاصرين يزداد، وخطط وزاة الإعلام والثقافة والسياحة الخمسية للتطوير تعزز الثقافة التقليدية، والاتجاهات الفنية الجديدة.
المعهد الوطني للفنون الجميلة – كلية الفنون الجميلة سابقاً – يدير مدارس للفن في كل من لوانغ بارابانغ وسافانخيت والعاصمة فينتيان. وقد افتتح المعهد عام 2015 مدرسة جديدة للفن الحديث في فينتيان، مجهزة لدعم ولإنماء الأعمال الإبداعية، ويضم المعهد في العاصمة أيضاً رابطة فناني الفنون الجميلة لاو “LFAA” التي يديرها وزير الإعلام والثقافة والسياحة، وفي هذه الرابطة توجد قاعتا عرض.
معهد فرانسيس الذي يدعم التبادل الثقافي في مجال الفنون البصرية والأدائية؛ استضاف معرض (Partitions Animales)/ 6-20 أكتوبر؛ للفنان الفرنسي المقيم هناك ماري دو هيمان بونو، وهو عرض غرافيك وورنيش ملون مرسوم على الخشب احتفالاً بالحياة البرية في لاوس.
صالة “M” التجارية الرئيسة في فينتيان تدعم الفنانين المحليين المعاصرين، وتستضيف أحياناً معارض معاصرة، فيما استضافت صالة “Mask” التي يديرها فنانون، والمعروفة باسم “Ban Naxay Culture House”؛ معرض (ألوان لاوس)/ 2 -3 ديسمبر؛ وهو مشاهد مرسومة بالألوان المائية للحياة اليومية للفنانة التايلاندية سومبون فاونغدوركماي، وزوجها المصور الفرنسي أندريه لورد.
اختتم مهرجان “Laos Arts Incubator” بمعرض لليلة واحدة في 10 يونيو، كان يشتمل على وسائط اتصال ومشروع فنون جدارية، برعاية برنامج دعم الفنون الأمريكي “American Arts Incubator”، وتضمّن النشاط عرضاً مسرحياً لجماعة مسرح خاو نيو لاو، مستخدماً دمى مصنوعة من بلاستيك أعيدت صناعته، وجدارية كبيرة تعالج القضايا البيئية، أما صالتي “T’shop Lai” و"Treasures of Asia" فتبيعان أعمالاً من حرف تقليدية، وأحياناً تقدمان معارض للفن المعاصر.
في العاصمة أيضاً، وبالتزامن مع مهرجان الأفلام الفينتيالي العالمي الذي أقيم بين 3 و15 ديسمبر؛ نظم الفنان الذي يدير صالة “I:cat” معرض (العودة إلى الجذور)/ 13- 25 مارس؛ الذي قدم أعمالاً جديدة على القماش والورق لستة فنانين محليين، من بينهم ميك سايلوم وآل فيرافونغ سكوفيل، وقد كشف الفنانون تفسيراتهم الشخصية لفكرة العودة التي يقوم عليها المعرض، المستوحاة من قلق شعب الهمونغ الفلسفي حول الرحلة الروحية للفرد إلى وطنه. كما أقيم معرض التركيب المشترك للفنانة اليابانية يوكي تاتشي، والفنانة المقيمة في ألمانيا كيمينو هانيا من 13 مارس ولغاية 4 يونيو الذي يتألف من أعمال جدارية وأرضية من الخشب والورق، والمستوحاة من نسيج لاو.
في متحف الفن المعاصر في ليون؛ شاركت الرسامة ماريسا داراسافاث المعروفة بلوحاتها المائية ومنمنمات النساء والحياة اللاوسية التقليدية؛ في معرض (Open Sea)/ 17 أبريل – 12 يوليو؛ الذي يجمع 31 فناناً من 11 دولة جنوب آسيوية.
وفي المملكة المتحدة عرض كل من الفنان البريطاني اللاوسي فونغ فاوفانيت مع المتعاون كلير أوباوسير أعمالهما التركيبية الجديدة، مستخدمين الفيلم والمنحوتة لاستكشاف جسم الإنسان، والعملية الجراحية كاستعارة للمنظر الطبيعي والصراع والذاكرة في لاوس، في معرضهما (It Is As If)/ 2 مايو – 26 يونيو؛ في صالة “بلوك 336” التي يديرها فنانون في جنوب لندن.
الفنانان فاوفانيت وأوباوسير اللذان قدما أعمالاً مشتركة على مدار أكثر من 25 عاماً؛ ركبا في شهر فبراير عملهما المشترك (Dream House) وسط مدينة تورونتو، وتحتوي المنحوتة العملاقة على منزل أصفر فاخر على قمة ركيزة طويلة تشبه القاعدة، وهي تشير إلى مفاهيم عالمية لكل من الوطن والانتماء.
وبمبادرة من الفنون الآسيوية في فيلاديلفيا في الولايات المتحدة؛ قدم معرض (لاوس في المعرض: أصوات لأربعة عقود للاوس في المهجر)/1 مايو – 3 يونيو؛ وقد ضم المعرض فناً لاوسياً أمريكياً معاصراً، مثل فن الشارع المستوحى من خليط أعمال من وسائل الإعلام لتشنتالا كومانيفانه.