Embodying
طبع ديوان (تجسّد) قبل 6 شهور من وفاة حسن شريف في أيلول/ سبتمبر 2016، بتكليف من مؤسسة الشارقة للفنون، وهو يضم 29 قصيدة للفنانة اللبنانية الإيطالية كريستيانا دي مارشي مستوحاة من الأعمال المفاهيمية الرائدة.
كل قصيدة معنونة باسم حلقة من “تجارب” عروض شريف التي قدمها في ثمانينيات القرن الماضي لجمهور من الأصدقاء الحميمين والزملاء الفنانين الذين طلبوا تصوير الفنان أثناء عمله. الصور ترافق كلمات دي مارشي متعقبة آثار أعمال شريف في سعيه نحو تطوير مشهد الفن التجريبي في الإمارات العربية المتحدة. وقد ركزت دي مارشي في قصائدها المقتضبة على موضوعات الانتقال بين البلدان، وإعادة تحديد الهوية، وهي تتناسب تماماً مع تجربة شريف الخاصة آنذاك. وعلى الرغم من أن أشعار دي مارشي لم تحافظ على مواكبة حركية شريف؛ فإن “تجسّد” يشكل نصباً تذكارياً، وسجلاً للوصول إلى بدايات الأعمال الفنية للفنان الإماراتي.
No Limits: Zao Wou-ki
أتقن زاو وو – كي استعمال الفرشاة في الكتابة الصينية التقليدية، لكن لأنه هاجر إلى باريس عام 1948 للدراسة؛ اعتقد أن إنتاج لوحات بالحبر يمكن أن تؤدي إلى تصنيفه كفنان صيني نمطي مبدع في الزخرفة الصينية. هكذا تخلى زاو عن الحبر تماماً خلال إقامته في فرنسا، وعمل على تطوير أسلوب مجرد تأثر به من زملائه الأوروبيين. فتم الاعترف به كفنان من مدرسة باريس لما بعد الحرب. عام 1964 قال: (كل شخص مقيد بنوع من التقاليد. أنا نتاج اثنين). بعد عدة أعوام عاد زاو إلى جذوره، واعتمد ثانية الحبر كوسيط. ومثل العديد من المنفيين كانت أعماله تعبيرات حرة خففت من وطأة التراث والنزوح.
في الدراسة التي قام بها المجتمع الآسيوي بالتزامن مع أول معرض استيعادي للفنان في الولايات المتحدة تم عرض مساهمات أكاديمية ضخمة، وسيستمر النظر إلى زاو كرسام يمتلك فرشاة أصيلة ضمن عالميه.
No Chaos No Party
، هو كتاب مكون من 218 صفحة، يحتوي على مقابلات مع فنانين معاصرين عاشوا وعملوا في مترو مانيلّا، عاصمة الفلبين.
يضم الكتاب في صفحاته تأملات فنانين في العملية الفنية، ومن بينهم ماريا جيونا زوليتا، ديكس فيرنانديز، مانويل أوكامبو، لوي كورديرو، باو مارتينيز، كما يضم الجمعيات الفنية المحلية، وأهمية السياق الجغرافي في ارتباطه بأعمالهم الفنية.
في الكتاب تم استخدام النصوص والصور لرسم تاريخ شفوي للسير المهنية غير الكاملة لهؤلاء الفنانين، فضلاً عن المساحات الفنية البديلة المتعلقة بهم، وبالعمل في كل أنحاء المنطقة. بالإضافة إلى ذلك يحتوي على ملاحظات ورسوم وصور فوتوغرافية تعود للأرشيف الشخصي لكل فنان، وقد عملت شركة “Inksurge” المحلية على توظيف نهج مرح للتصميم. يعرض الكتاب بالمجمل كيف بقي مترو مانيلّا أرضاً خصبة للإنتاج الفني؛ على الرغم من وفرة القضايا التي تعاني منها المدينة، مثل التلوث، والمرور، والفقر، والفساد.
Radicalism in the Wilderness
عام 1951 سأل الناقد الفني تاكيغوشي شوزو: (كيف يمكن تقييم الأعمال الفنية اليابانية الحالية جنباً إلى جنب مع الأعمال الفنية الغربية؟).
في كتاب (التطرف في البرية: المعاصرة العالمية وفن أواسط الستينيات في اليابان) تهتم المؤرخة الفنية ريكو توميي في المقام الأول بالفن الياباني بعد نهاية الحرب عام 1945، وبمحاولات إدراج حركات فن ما بعد الحرب في تاريخ الفن العالمي، وذلك من خلال دراسات ماتسوزاوا يوتاكا (1922 – 2006)، وجماعة ألترا نيغاتا (GUN)، وجماعة ذا بلاي، وهما جماعتان مكونتان من فنان واثنين على التوالي، يرتبط إبداعهما بالحركة الفنية الطلائعية في اليابان أواسط الستينيات.
مختارات توميي في كتابها كانت مبنية على بحثها الذي أسمته (البرية)، والتي يمكن أن تكون أمكنة خارج طوكيو، أو أن تكون التفكير الذي يرفض الروايات الرسمية وتعميمها. هكذا تشرح فصول الكتاب الستة أعمال الفنان الفردية في جزر ومناطق طبيعية غير مستكشفة في اليابان، وتربط بوعيٍ هذه الأعمال مع نظائرها في الفن العالمي المعاصر، وتأخذها من محيطها المحلي إلى سياق أوروبي.