Samson Young

نتيجة افتتانه بالصراع المسلح والتكنولوجيا العسكرية؛ لاحظ سامسون يونغ أن المدافع والأجراس مصنوعة من ذات المواد، وذلك بصهرها وإعادة تشكيلها اعتماداً على فيما إذا كانت طبول الحرب تقرع، أم يسود السلم في البلاد. 

تلك الملاحظة تمهد لعمل يونغ الفني الذي يتناول موضوعات الحدود الوطنية والعولمة، وتدقق في الكِلفة التي يتحملها الملحنون الآسيويون للدخول في مجال التأليف الموسيقي الكلاسيكي.

درس يونغ التأليف الموسيقي، وهو فنان متعدد الاختصاصات. ينتج التركيبات الفنية والعروض واللوحات والأفلام وغيرها. عمله (Canon عندما تبدأ رحلتك إلى إيثاكا تمنّى أن تكون الرحلة طويلة)/ 2016؛ أصبح أكثر أعماله شهرة حتى الآن، وعرض لأول مرة في صالة بازل للفنون في بازل بين 16 و19/ 6/ 2016، وسُلط الضوء عليه في قسم فن بازل – الفن غير المحدود، حيث ارتدى الفنان لباس شرطي هونغ كونغي متقاعد، ووقف على قمة منصة، بينما كانت أصوات نداء استغاثة تنبعث من الخلفية. واستخدم يونغ جهاز الأصوات بعيدة المدى، وهو نوع من الأسلحة الصوتية ينتشر حول العالم للسيطرة على حشود المتظاهرين، وأطلق نداءات في كافة أرجاء الصالة. وقد أشار الفنان بأن عمله (Canon) هو في الواقع تركيباً صوتياً وعرضاً حياً قدم في مكانين مختلفين، فمن مسافة تزيد عن 150م سُمعت الأصوات لكن من دون رؤية مصدر واضح لها.

بالإضافة إلى بازل عرض يونغ في ألمانيا والهند والولايات المتحدة وهونغ كونغ، وفي صالة كلكتا التجريبية عرض لأول مرة عمله (إتقان اللغة يتيح الحصول على قوة كبيرة) من 20/8 إلى 29/10، وعرض (إلى فانون)/ 2015؛ الذي خرب فيه الفنان مخطوطات أعماله الموسيقية الأصلية التي ألفها بين عامي 2005 و2015، وقُدمت للجمهور سابقاً وما تزال التسجيلات الصوتية لها موجودة، لكن النوتات الموسيقية لا توجد نسخ لها. عندما تم تشويه أصولها بالكامل؛ فمن غير الممكن تقديمها مرة أخرى. ويشير اسم العمل إلى فرانز فانون الثوري المارتينيكي الفرنسي الذي تتناول كتاباته قضايا هيمنة الاستعمار الأوروبي. 

في 21 كانون الأول/ ديسمبر قدمت كونستهالي دوسيلدروف معرض (المؤسساتي)، وهو المعرض الفردي الأول للفنان في أوروبا، ويستمر لغاية 3/5/2017. كما سيستمر يونغ في نشاطه ليمثل هونغ كونغ في بينالي البندقية الـ57 الذي سيبدأ في شهر أيار/ مايو.