انتخبت تايوان تساي إنغ ون أول امرأة رئيسة لها في كانون الثاني/ يناير 2016، رغم أن حزب تساي “الحزب الديقراطي التقدمي” يميل إلى الاستقلال رسمياً عن الصين. في شهرها الأول في السلطة لعبت دوراً توكنوقراطياً على مستوى منخفض وتجنبت الجدال. انتهى هذا الوضع باتصالها هاتفياً في كانون الأول/ ديسمبر بالرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لتهنئته بالفوز، وبذلك تكون أول رئيس تايواني يتكلم مباشرة مع رئيس أميركي، أو رئيس منتخب منذ 1979، بعد أن خرقت الولايات المتحدة الأعراف الدبلوماسية بهدف إزعاج الصين. حركة تشاينا تساي أيضاً تدعم شرعية زواج المثليين، وقد قام ربع مليون من أنصارها بمسيرة لتأييد تايبيه أواخر العام.
في الوقت الذي يميل فيه الغرب إلى اليمين؛ فإن تايوان تحافظ على جو ليبيرالي اجتماعي متفائل. وهي التي تمتعت منذ أواخر ثمانينيات القرن الماضي بنظام حكم منفتح وديموقراطي ومستقل، ومع ذلك فإن نظام الفن يحتاج للانفصال عن السياسة، فالرئيس الجديد ورؤساء البلديات يعيِّنون في أحايين كثيرة مديري المتاحف والمراكز الثقافية، وقد شهدت أرفع ثلاثة متاحف للفن الحديث والمعاصر تعيين مديرين جدد، وهي: متحف تايبيه للفنون الجميلة، متحف تايوان الوطني للفنون الجميلة عام 2015، ومتحف كاوشينغ للفنون الجميلة عام 2016.
إن نظام الصالات المحلية يزداد قوة، والصالات غير الربحية المدعومة من جهات خاصة بدأت بتوسيع تأثيرها، وعلى الرغم من أن المتاحف ما تزال تكافح للحصول على هبات خاصة؛ إلا أن المشهد الفني ينمو على نحو ثابت ومتنوع.
عام 2012 أنشئت وزارة الثقافة من قبل عدة وكالات كانت موجودة من قبل، وهي تنفذ السياسات الوطنية في مجال الفنون، وتدير المتاحف الوطنية الحكومية، وتدعم الصناعات الإبداعية بميزانية عام 2016، ومقدارها 1.3 مليار دولار تايواني، أي ما يعادل 380 مليون دولار أمريكي.
ويشمل البرنامج إعانة صالات العرض للمشاركة في معارض الفن العالمية. ومن متحف تايوان الوطني للفنون الجميلة يقوم مصرف تايوان للفنون – الذي أنشئ على غرار مصارف في كندا وأستراليا – باستئجار أعمال فنية من مجموعته.
لوزارة الثقافة قنوات تمويل أخرى، بدءاً من وزارة الشؤون الاقتصادية وحتى مؤسسة الثقافة والفنون الوطنية (NCAF)، حيث وزعت في عام 2015 حوالي 112 مليون دولار تايواني، أي ما يعادل 3.5 دولار أمريكي على 701 مشروع ثقافي، من بينها مشاريع فنون بصرية، كما تتكفل بتمويل السفر إلى الخارج للمشاركة في المعارض العالمية والمعارض والإنتاج الفني والعروض المسرحية، بالإضافة إلى الجوائز الوطنية للفنون عام 2016، وكان من بين الفائزين فنان النُّصب وو مالي.
مدينة تايبيه تدعم الفنون من خلال وزارة الشؤون الثقافية الذي بلغت ميزانيتها 1.8 مليار دولار تايواني عام 2016، وهي نصف ميزانية 2015 التي كانت 3.9 مليار دولار تايواني. ووزعت الوزارة تمويلاً مباشراً من خلال المؤسسة الثقافية لمدينة تايبيه، وأشرفت على ثلاث مؤسسات فنية من أكثر المؤسسات الفنية أهمية في البلاد، وهي: متحف تايبيه للفنون الجميلة، متحف الفن المعاصر في تايبيه، والمؤسسة المخصصة لإقامة الفنانين إير تايبيه، والمؤسستان الأخيرتان تتلقيان تمويلاً من مصادر أخرى أيضاً.
أُنشئ متحف تايبيه للفنون الجميلة (TFAM) عام 1983 كأول متحف في تايوان للفن المعاصر في القرن الـ20، واستضاف بينالي تايبيه كمعرض عالمي منذ عام 1998. وقد حمل البينالي عام 2016 عنوان (إيحاءات ومحفوظات الحاضر الأرشيفية، وأنساب المستقبل)، والذي تم افتتاحه في 9/10، ويستمر لغاية 2/5/2017؛ ونظمه الأكاديمي الفرنسي كورين ديزيرنس، وركز البينالي على طبيعة الوثائق من خلال أعمال 76 فناناً وجماعة فنية تقدم مجموعة متنوعة من المحفوظات الأرشيفية. ومن وجهة نظر العديد من النقاد كان المعرض جافاً ونظرياً أكثر من اللازم.
جمهرة تزيد عن 34 فناناً تايوانياً، من بينهم شيا وي هسو يتأمل من خلال فيديو (الروح / الكتابة)/ 2016؛ في الميثيولوجيا المحلية لجزيرة ماتسو، وكان العمل هو الأكبر على الإطلاق خلال 20 عاماً من تاريخ البينالي.
المعرض الذي أقيم لمشاهدة متعمقة؛ خلق برنامجه القوي المكون من محاضرات وندوات وعروض أفلام وأعمالاً مسرحية على مدار 5 شهور؛ مشاركةً اجتماعية إيجابية.
استضاف (TFAM) كذلك معرضاً استيعادياً للفنان يانغ ماو لين بين 1/3 و24/4. فسلط الضوء على 30 عاماً من تأثير وسائط الاتصال المتعددة لثقافة البوب على عمل الفنان البالغ من العمر 63 عاماً، متابِعاً فنه من بدايات نشاطه السياسي وحتى الأسئلة الأخيرة التي تناقش العولمة.
متحف الفن المعاصر تايبيه الذي افتتح عام 2001 استضاف معرضَ فنٍ محلي ومناطقي وعالمي للفنانين الشباب الناشئين خاصة والاتجاهات الحديثة بدءاً من وسائل الإعلام الحديثة وحتى التكنولوجيا والأزياء، ومعرض رونالد فينتورا (مشروع: العثور على الوطن) بين 15/9 و20/11؛ الذي عرض لوحات ونُصب كبيرة وأشكال مكررة للقوارب والطائرات والحقائب، والتي تلّمح إلى ملايين الفلبينيين الذين يعملون في الخارج والساعين خلف السعادة المادية، كما ضم معرض (تفاعل وتكاثر) بين 6/11 و4/ 12؛ الذي اشتمل على أعمال 2D و3D، من أعمال الرسوم المتحركة للفنان الإنكليزي مات أبيس، والفنانَين الألمانيَين ماكس هاتلرس وروبرت سيدل.
تستضيف المتاحف الخاصة والمتاحف التي تديرها الجامعات معارضَ عالمية ذات اهتمام مميز. فجامعة تايبيه الوطنية للفنون هي مقر متحف كواندو للفنون الجميلة الذي استضاف بينالي كواندو منذ 2008، كبديل نظري لبينالي تايبيه. وقد دعا بينالي كواندو 2016 (ذبح الوحوش/ الوحوش الذابحة) بين 30/ 9 و11/12، وهم 10 أزواج من الفنانين والقيّمين من جنوب شرق آسيا، ليصنعوا أساطير جديدة لآسيا المعاصرة بنهايات سعيدة.
متحف فينغ جيا الخاص نظم المعرض الخامس للبينالي لفن الفيديو (أفق سلبي) في 16/ 10، ويستمر لغاية 1/8/ 2017؛ والذي أداره لو بيي يي وهوس فانغ تزي، ونُظم البينالي بناء على أسلوب الدعوة والدعوة المفتوحة، وفيه تم عرض 27 عملاً لفنانين قدّموا علاقتهم بخطابٍ حول نظرية المعرفة في لوحات منتجة اصطناعياً، وبتحذيرات الفيلسوف بول فيرليو حول تسارع المعلومات.
برنامج إقامة الفنانين الأساسي في تايبيه تديره قرية تايبيه للفنانين في مركز المدينة، والمرافق التابعة موجودة في قرية الفنانين “تل الكنز” في منطقة جامعة المدينة.
تتطور استصلاحات الأمكنة الصناعية كمراكز للفن على نحو متزايد. والمكان الأول من هذا النوع هو “حديقة هواشان الإبداعية 1914” في منطقة زونغزينغ، حيث اكتشفها فنانون وضعوا أيديهم عليها عام 1997. ومنذ انتقال إدارتها من الحكومة إلى المتعهدين عام 2007؛ لم تعد تضم هواشان استوديوهات للفنانين، إنما أصبحت سوقاً تجارية للثقافة، فيها أماكن معارض تجارية متنقلة. كما أسست تايبيه 10 مراكز لتطوير المناطق الحضرية لجعل العقارات المهجورة متاحة للاستعمال الفني، ولاستعمالات أخرى.
رغم ذلك يشعر العديد من الفنانين أن الأماكن الحكومية مقيِّدة جداً، ولهذا طوروا أمكنة بديلة مستقلة. مركز تايبيه للفن المعاصر غير الربحي الذي تأسس عام 2010؛ يضم أعضاء من الرواد القيّمين في تايوان والفنانين والنقاد، ويقوم بحوث عن الفنانين المحليين، ويستضيف سلسلة محاضرات وحلقات نقاش حية ومشاغل فنية، وفي أحايين أخرى يقدم نقداً للمعارض الكبرى، أو نشاطاً حول الفن.
في مجمع كبير افتتح “بوليمير فضاء الفن” أوائل عام 2014، وهو مساحة تشاركية في منطقة بيتو بتايبيه، ويضم استوديوهات ومكتب وصالة صغيرة للمسرح والمعارض ومكاناً لإقامة الفعاليات.
تزايد عدد صالات العرض في تايبيه، حيث افتتحت المزيد من الصالات الصغيرة، ويسعى العديد من كبار القيّمين والعاملين في هذا المجال لاقتناء أماكن جديدة لم يسبق استخدامها، وذلك لتحويلها إلى مساحات تشبه المتحف. وتوجد الآن حوالي 150 صالة من كل الأنواع في تايوان، 122 منها أعضاء في رابطة صالات العرض بتايوان، ولعل أحد العوامل الذي يغذي هذا المشهد؛ هو ارتفاع عدد مقتني الأعمال الفنية التايوانيين. ولهذا يُنظر إليها كواحدة من المراكز الأكثر تقدماً في آسيا.
صالة “إيسليت” واحدة من صالات العرض التجارية التي تتزعم المشهد، والتي ترافقها سلسلة مكتبة إيسليت المحلية، وتمتلك مكاناً حديثاً واسعاً، وتعرض لكبار الفنانين من تايوان والصين. ففي عام 2016 قدمت معرض (الفردوس الجديد) الذي استمر من 11/5 ولغاية 18/12؛ للفنان ميخائيل لين المعروف باعتماد أسلوب فن البوب في إبداعه لتشكيلات النسيج التايواني. فلوحاته القماشية الجديدة مستمدة من حزمة التصاميم الخمرية من فترة الخمسينيات والستينيات في تايوان. عنوان المعرض مستعار من ماركة السجائر (الفردوس الجديد).
معرض (ليو شياو دونغ في جنوب أفريقيا) الذي استمر من 14/5 ولغاية 5/6؛ عرض رسومات مائية للحياة البرية في أفريقيا للفنان الصيني الشهير، والإقامة الرعوية بالنسبة له أكبر من الواقعية الاجتماعية.
برزت منطقة نيهو باعتبارها منطقة ساخنة ذات مساحات واسعة من الأبنية البيضاء المكعبة تقع وسط ميدان البرج الزجاجي لعدة شركات تكنولوجية في تايوان. (TKG+) الفرع الحديث من صالة “تينا كينغ” المتخصصة بالأعمال الحديثة؛ أقام معرضاً استيعادياً للفنان وو تيان تشانغ مكوّن من قسمين: (مسارات متباينة إلى الواقع، 1980/ 2011) في صالة “تينا كينغ” بين 18/6 و11/9، و(لا تقل وداعاً أبداً، 2001/ 2015) في (TKG+) بين 18/6 و31/7. وقد جاء المعرض بعد أول معرض فردي للفنان في جناح تايوان في بينالي البندقية 2015، والذي تابع أعماله من الرسم الانطباعي الجديد إلى اللوحات الرقمية والنُّصب في مرحلة ما بعد الاستعمار والواقعية السحرية.
وهناك أيضاً المعرض المفاهيمي (مسحة من نور) الذي أقيم بين 23/4 و5/6؛ للفنان وانغ ياهوي الذي قدم لوحات "ترومبلوي"، ونُصباً تعتمد على الهندسة التبسيطية والزمن والفراغ. فيما قدم معرض شاروي تساي (كون إمكانيات) بين 24/9 و20/11؛ فيديو (انطباعات بوذية جديدة) حول الموت، ويضم صوراً تفصيلية لقذائف تشبه الكواكب.
من بين المعارض المعروفة للفنانين الناشئين ولأحدث وسائل الإعلام الجديدة؛ استضافت صالة “SIECLE” الكبرى معرض (post-we) بين 1/11 و18/12؛ للفنان شانغ تينغ يوان، ويضم سلسلة لوحات سوريالية وخيال علمي لمناظر طبيعية فيها أناس بهيئة طيور كرتونية. فيما عرضت صالة “آكي” معرض (تعذيب صغير) بين 10/1 و5/2؛ للفنان يو شيه فو، وفيه تتحول الأشياء اليومية العادية إلى أجهزة تعذيب.
هناك عدد مهم من صالات العرض والمعارض مهتمة بالتفكير النظري. فقد أقامت صالة “Project Fulfill” معرضها الثالث، وضم (التمويه الكيميائي، حافظ على هدوئك، ادفع، صلِّ، تدرج، رماد، تجلي، عدم المساواة، عدم الرضا، الرأسملة، المبخرة، البقاء على قيد الحياة، الانفعال، الضرب، ضوء النهار) بين 3/9 و9/10؛ للفنان شو يو شينغ الذي حوّل الصالة إلى موقع بناء.
في حين استعمل الفنان البلجيكي هيدي فويت الأكياس البلاستيكية لنسج لوحات طوطمية تقليدية وأقنعة إثنوغرافية وأزياء طقوس ما قبل ظهور الثقافة الصناعية، في معرض افتتح في 26/11، ويستمر لغاية 8/1/2017. وفي وقت سابق عرضت “يوك موري” موضوعات نحت ميكانيكية مصنوعة من مواد الحياة اليومية العادية في معرض افتتح 26/11، ويستمر لغاية 7/17.
صالة “مشروع مكعب” التي تديرها الأكاديمية إيمي هوي هوا، والناقد الموسيقي جيب لو؛ تركّز على الإدارة القائمة على البحث ومشروع الفن الشرقي وفن الموسيقى. وفي معرض (العمل من خلال: فاندي راتانا وأعماله المتروكة) بين 27/2 و15/5؛ يجمع الفنان الكمبودي بين التصوير الفوتوغرافي الصحافي والفيديو في ذاكرة ما بعد فترة حكم الخمير الحمر.
“IT Park” أقدم صالة يديرها فنان في تايوان، وهي رائدة في الممارسة الفنية التجريبية منذ افتتاحها عام 1988، وقد استضافت معرض الفنان هوانغ بو شيه (500 شجرة ليمون: المريض رقم 7) بين 27/8 و24/9، وهومشروع قام بين التمويل العالمي للفن أو التمويل الجماعي ومزرعة عائلة هوانغ.
هوانغ يزرع بستان ليمون، ويعدّ شراب الليمون بذاته، كما يصور تلك الأعمال الفنية العلائقية باعتبارها وسيطاً بين صالات العرض والمجتمع الزراعي.
صالة “سوكا” للفنون في تايبيه التي تأسست في تاينان، ولها صالة في بكين منذ عام 2001؛ قدمت أعمال الفنانين التايوانيين الشباب في معرض (ما بعد الجوائز) الذي افتتح في 10/12 ويستمر لغاية 15/1/2017.
في منطقة دآن المركزية في تايبيه؛ مركز مجموعة العقل للفن قدّم مسحاً للفن في الفليبين في معرض (كل جزيرة من البحر إلى البحر: الفن الياباني الجديد) الذي أقيم بين 15/10 و26/11، وأداره باتريك. د. فلوريس. في حين عرضت صالة “100” فيلمين قصيرين للمخرج السينمائي المولود في ميانمار والمتدرب في تايوان؛ ميدي ز، بين 5/11 و10/12. وإلى الشمال مباشرة؛ عرضت صالة “ميشائيل كو” مجموعة وسائل الاتصال المختلطة، بين 19/3 و1/5، جمعها الفنان الشاب لو وجي آر شين. وهناك عدة صالات تتابع الفنانين الحداثيين في تايوان، مثل صالة “ليانغ” التي تقع في منطقة نيهو، وصالة “ساحة مزدوجة” في زونغشان التي عرضت منحوتات مصورة متقناة للفنان سونيل غودي بين 5/3 و3/4.
أكبر معرض فني في تايوان هو فن تايبيه بين 12 و15 تشرين الثاني/ نوفمبر، تنظمه رابطة صالات الفن التايوانية منذ عام 1992. اجتذب عام 2016 حوالي 30 ألف زائر، بما فيها كاي غو كيانغ و150 صالة عرض، أي أقل من العام 2015، حيث بلغ عدد الصالات المشاركة 168. معظم صالات العرض كانت من تايوان، في حين أن الجماعات الدولية الكبرى جاءت من مناطق مجاورة، من بينها اليابان والصين وهونغ كونغ وكوريا وسنغافورة. وإلى جانب أعمال الفنان بيكاسو مرتفعة السعر؛ جاهد الفنان أنيش كابور وهوكوساي لإيجاد مشترين، وبقي الرسامون والنحاتون التايوانيون الأكثر بيعاً، ومنهم ليي كوانغ يو، وهو كان.
خارج تايبيه؛ متحف كاوسيونغ للفنون الجميلة عيّن ليي يولين مديراً له، الذي كان المدير الفني مؤسسة بنك تايشين للفنون والثقافة. وتتجه معارض المتحف نحو الفنانين الكبار في تايوان والصين، ولكنه يعرض أيضا مجموعة من أعمال الفن الحديث والمعاصر من آسيا والغرب.
عام 2016 شملت المعارض مسحاً للوحات الفنان هوانغ كوانغ نان المرسومة بالحبر لأدباء القرن الـ20 الذي افتتح في 26/11 ويستمر لغاية 5/3/2017.
في تايشونغ المدينة الثالثة من حيث الحجم في تايوان؛ متحف تايوان للفنون الجميلة رعى بينالي آسيا الفني لعدة أعوام فردية منذ عام 2007، والبينالي التايواني في الأعوام الزوجية منذ عام 2008. وتركز تلك المعارض على الفن المعاصر في منطقة آسيا وتايوان على التوالي.
عنوان بينالي تايوان 2016 (احتمال جزيرة) الذي افتتح في 10/9 ويستمر لغاية 5/2/2017؛ يعرض لـ30 فناناً محلياً معاصراً ولجماعات فنية، لاستكشاف الكيفية التي تؤرخ العصر ومتغيراته.
تايتشونغ هي أيضاً موطن صالات أصغر حجماً مثل “دا معرض الفنون شيانغ”، التي أظهرت أعمال هوانغ زان لون والمستقبلية في معرض (ما يشبه الإنسان Humanoids) الذي أقيم بين 5/11 و18/12.
ثمة مؤسسات خاصة تدعم الفنون، كمجموعة فوبون المالية الداعمة لمؤسسة فوبون للفنون التي ترعى المشاريع الفنية العامة والمحاضرات، ومؤسسة بنك تايشين للفنون والثقافة التي رعت منذ 2002 جائزة تايشين للفنون، وفي عام 2016 بلغت جائزتها الكبرى 1.5 مليون دولار تايواني، أي ما يعادل 46 ألف دولار أميركي، وذهبت للفنان المعاصر هسو شي يو على عمل فيديو فني بعنوان (تجربة ميكروفون)/ 2015؛ الذي يدور حول رجل شرح لأمه أنه كان سينتحر، وذلك قبل شهرين سابقين من قتل ذاته بالفعل.
عالمياً؛ بينالي ليفربول الذي أقيم بين 9/7 و16/10 كلف الفنان يين جو شين بإنتاج تركيب وسائط متعددة (تقييمات ممتازة إضافية)/ 2016؛ الذي يفترض أن الفنانين المفاهيميين في فترة ستينيات القرن الماضي كانوا في الواقع ينحدرون من الحضارة الأسطورية التي غرقت في البحر، فيما عرض بينالي سيدني الذي أقيم بين 18/3 و5/6/ 2016؛ أعمال مجموعة فنانين هم: يين جو شين، شاروي تساي، ليي مينغوي، ياو – جوي شونغ + (Lost Society Document)، ومعرض استيعادي مصغر للفنان شين شيه – جين.
عام 2017 أكثر المعارض كان توقعاً من تايوان هو معرض فردي لفنان الأداء الشهير تيشينغ هسيه، وسيديره أدريان هيتفيلد في الجناح الوطني في بينالي البندقية الـ57 الذي يبدأ في شهر أيار/ مايو. هسيه مشهور بعرضه الذي استمر عاماً في ثمانينيات القرن الماضي، حيث ربط جسده إلى امرأة على بعد متر واحد منه مدة عام كامل، وكان يضربها على مدار الساعة، ونادراً ما عُرض في تايوان، لكنه يعتبر أحد أعظم فناني البلاد المعاصرين.
To read more of ArtAsiaPacific’s articles, visit our Digital Library.